سيدني - أ ف ب
وصل الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا إلى مدينة سيدني الأسترالية، الجمعة، في زيارة رسمية طويلة، كانت قد تأجلت لعدة أشهر، بعد أن أعلن الملك إصابته بالسرطان، قبل نحو ثمانية أشهر.
واستغرقت الرحلة أكثر من 20 ساعة، وشملت استقبالاً رسمياً من كبار الشخصيات المحلية، كما شهدت المدينة أمطاراً غزيرة وتجمّعاً حاشداً من الأطفال الذين قدموا باقات من الزهور ترحيباً بالعاهل البريطاني.
وفي منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبيل وصوله، أعرب الملك تشارلز عن سعادته بزيارة «هذا البلد الجميل»، مؤكداً أن الزيارة تهدف إلى الاحتفاء بالثقافات والمجتمعات الغنية التي تميز أستراليا.
وتستمر الزيارة 9 أيام، تشمل جولة في كل من أستراليا وجزر ساموا، وستتضمن عدداً من الأنشطة الرسمية، أبرزها حفل شواء عام، وزيارة معالم شهيرة.
ويعد الملك تشارلز أول ملك بريطاني يزور أستراليا منذ عام 2011، عندما قام والده الأمير فيليب بزيارة البلاد بصحبة الملكة إليزابيث الثانية.
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام بريطانية إن الأطباء سمحوا للملك بتعليق علاجه خلال فترة الزيارة. كما أشارت التقارير إلى أن تشارلز كان قد زار أستراليا لأول مرة في عام 1966 عندما كان في السابعة عشرة من عمره، في رحلة مدرسية إلى مدرسة «تيمبرتوب» في ولاية فيكتوريا.
وستكون هذه الزيارة أطول جولة خارجية للملك تشارلز منذ بدء علاجه من السرطان، حيث كانت آخر رحلة له إلى فرنسا في وقت سابق من العام الحالي للاحتفال بيوم النصر.