عاجل

“وحدن بيبقوا”… أمسية موسيقية للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية في دار الأسد - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“وحدن بيبقوا”… أمسية موسيقية للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية في دار الأسد - تدوينة الإخباري, اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 12:01 صباحاً

دمشق-سانا

كانت وما زالت الموسيقا وسيلة مهمة للتعبير عن قضايا الشعوب عبر التاريخ، وفي سورية قدم صناع الموسيقا فيها أهم الكلمات والألحان التي حاكت نبض المجتمع ومواقفه من قضاياه الجوهرية وتضامنه مع الشعوب المقاومة، لتأتي أمسية “وحدن بيبقوا” بقيادة المايسترو عدنان فتح الله التي أقامتها مساء اليوم هيئة دار الأسد للثقافة والفنون، رسالة اعتزاز وفخر بمنجزات الأبطال في الميادين من خلال كلمات وألحان شعراء وموسيقيين سوريين وعرب كتبوا للأوطان روائع الأغاني التي سكنت في وجدان الأمة وذاكرتها الحية.

الأمسية التي احتضنتها خشبة مسرح الأوبرا وشارك فيها المغنون سيلفي سليمان وسناء بركات ورماح شلغين، قدمت فيها أجمل الأغاني الوطنية لسورية ولبنان وفلسطين خلال حربهم المستمرة ضد الكيان الصهيوني منذ استيطانه في منطقتنا مغتصباً الأرض والحقوق إلى يومنا هذا.

واختار موسيقيو سورية الأكاديميون أن يبدؤوا برنامج الأمسية بتقديم “نشيد القسم” من روائع الموسيقار محمد عبد الوهاب التي كتبها عام 1953، وهي من كلمات محمود عبدالحي، ويعبر النشيد عن القسم المقدس في حماية البلاد والاستعداد للتضحية دفاعاً عنها.

وبكل ما تحمله من لغة غنية وصور شاعرية ومشاعر عميقة تجاه الأرض والذكريات المرتبطة بها وحنين الناس إلى أوطانهم أدى الكورال والفرقة أغنية “وطني يا جبل الغيم الأزرق” للأخوين رحباني والسيدة فيروز، هذه الأغنية التي يعدها النقاد جزءاً مهماً من التراث الفني العربي.

أما اعتزاز الشعب السوري بهويته السورية والعربية فقد ترجمته أغنية “أنا سوري وأرضي عربية” كلمات وألحان إيلي شويري، وتتحدث عن كرامة الشعب السوري وإصراره على فداء وحماية مبادئه وصون أرضه بوجه أي عدوان يطول أرضه وسماءه وماءه، وبكل ما تحمله من صور العنفوان والفخر والاعتزاز قدمت الفرقة بتناغم وقوة هذه الأغنية التي يرددها الجمهور السوري بكل المواقف للتأكيد على هويته الوطنية.

“عاب مجدك بالمذلة والهزائم” أغنية تتحدث عن نهوض الجنوب من أجل المقاومة، وتعكس مشاعر الإباء باستعادة المجد، فكانت حاضرة في الأمسية وهي للفنانة القديرة جوليا بطرس وكلمات جواد نصر الله وألحان زياد بطرس، وتظهر قدرة وقوة الشعب اللبناني في مقاومة غطرسة الكيان الغاشم والانتصار عليه.

وإلى فلسطين الحبيبة توجهت كلمات الشاعر السوري الكبير نزار قباني التي لحنها محمد عبد الوهاب وأدتها السيدة أم كلثوم، فكانت رائعة الأغاني العربية “أصبح عندي الآن بندقية” التي تروي حكاية نضال الشعب الفلسطيني في سعيه نحو الحرية، وجاءت كرمز لمقاومة الكيان الصهيوني المجرم، والتي تعبر عن مشاعر الفخر والإصرار لدى الشعب الفلسطيني بهويته وقضيته وتفاصيل حياته في ظل الاحتلال والتأكيد أن الطريق إلى فلسطين واحد يمر من فوهة بندقية المقاومين الأبطال، وجاءت اليوم بصوت سيلفي سليمان.

رائعة زكي ناصيف “مهما يتجرح بلدنا” حضرت في برنامج الأمسية هذه الأغنية التي تتناول الافتخار بالوطن رغم المعاناة.

ومن عنوان الأمسية “وحدن بيبقوا” بعمقها الوجداني الفدائي المقاوم وما تحمله من دلالات حول ثبات المقاومين وسكينتهم وتضحياتهم العظيمة نقلت سناء بركات بصوتها الثابت والرصين التجربة الشخصية التي عاشها الشاعر اللبناني الكبير طلال حيدر، وكتبها قصيدة وصلت إلى مسامع الجمهور العربي وعاشت في ذاكرتهم، فكانت أغنية السيدة فيروز “وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان” من ألحان زياد الرحباني، وتحكي قصة ثلاثة شبان عرب “فلسطيني وسوري وعراقي” قاموا بعملية فدائيّة وسط الكيان الصهيوني، وعندما شاهد صورهم بعد استشهادهم عرف أنهم نفسهم الذين اعتاد أن يتلقى التحية منهم في الصباح والمساء.

حق العودة إلى الديار السليبة عكستها رائعة الشاعر الكبير سعيد عقل “سيف فليشهر” وغنتها السيدة فيروز عام 1966 في معرض دمشق الدولي من ألحان الأخوين رحباني، وتناولت موضوع عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه المغتصبة بكل ما تحمله من مواقف سياسية وإنسانية عكست نبض الشعوب العربية ووقوفها مع القضية المركزية، قدمتها الفرقة مع الكورال.

وليقدم بعدها رماح شلغين أغنية “هيدي فلسطين” كلمات جهاد أبي خليل، وألحان زياد بطرس، وتناولت القضية الفلسطينية وما تحمله من حب وحنين للأرض والتاريخ الفلسطيني.

“أطلق نيرانك لا ترحم” بكل ما تحمله أغنية جوليا بطرس من قوة وثبات وشجاعة في الميدان قدمها الكورال مع الفرقة بإيقاع حماسي وكلمات تؤكد وهم العدو بأرضنا وهزيمته برصاص وصمود المدافعين عن أرضهم وحقهم.

لتختتم الأمسية بأغنية الراحلة الكبيرة ميادة بسيليس من كلمات سمير طحان وألحان المايسترو القدير سمير كويفاتي “يا جبل ما يهزك ريح” التي تؤكد نبض الشعوب وثباتها وقوتها في مواجهة الصعوبات والشدائد.

رشا محفوض

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق