نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أستاذ علوم سياسية: السياسات الأمريكية في عهد ترامب تعقد التسوية والسلام - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 06:41 مساءً
تناول الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات حصرية تطورات المشهد السياسي الدولي وتأثيرها المباشر على القضية الفلسطينية، مع التركيز على الموقف الأمريكي تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب. وقال سلامة إن السياسات التي انتهجها ترامب أحدثت تحولات عميقة في مواقف الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، حيث تبنى نهجًا منحازًا بشكل واضح لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مما ساهم في تعقيد المسارات السلمية للتسوية.
وأشار إلى أن ترامب لم يكن مجرد رئيس عابر في تاريخ السياسة الأمريكية، بل كان نقطة تحول في سياق السياسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف أن هذه السياسات لم تقتصر على الجانب الدبلوماسي فقط، بل امتدت لتشمل الضغط على العديد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الاحتلال.
تعزيز العمل الدبلوماسي الفلسطيني والتحالفات الدولية
أكد أستاذ العلوم السياسية على ضرورة تعزيز العمل الدبلوماسي الفلسطيني على المستوى الدولي، خاصة في المحافل الأممية. كما شدد على أهمية بناء تحالفات جديدة مع القوى الصاعدة لإعادة التوازن للمعادلة السياسية العالمية.
نتنياهو والتصعيد العسكري.. تعزيز الهيمنة الإسرائيلية
كشف الدكتور سلامة عن رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمستقبل السياسات الإسرائيلية في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن تركيزه الأساسي ينصب على تعزيز هيمنته السياسية داخليًا، وإعادة ترتيب أولويات إسرائيل في المنطقة. وأضاف أن نتنياهو يعتمد على سياسة التصعيد الأمني والعسكري للحفاظ على تماسك قاعدته السياسية، خاصة في ظل الأزمات الداخلية التي تعصف بإسرائيل.
وأوضح أن نتنياهو يدرك أن تصعيد التوتر مع الفلسطينيين واستخدام ورقة الأمن يمكن أن يعيد توحيد الشارع الإسرائيلي خلفه، خصوصًا مع تراجع شعبيته بسبب قضايا الفساد. وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيواصل الضغط على الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية لدعم سياساته، مع محاولة تهميش أي تحرك دولي يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة.
فرصة ما بعد ترامب لإعادة ترتيب الأوراق الفلسطينية
في تحليله للتوجهات الإقليمية والدولية، أشار الدكتور سلامة إلى أن الفترة التي تلي عهد ترامب تمثل فرصة للفلسطينيين لإعادة ترتيب أوراقهم السياسية. وأوضح أن رغم أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تكن عادلة تجاه القضية الفلسطينية، إلا أن التغيرات السياسية الدولية قد تخلق مساحة جديدة للتحرك، بشرط أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد واستراتيجية واضحة.
التحدي الفلسطيني في مواجهة سياسات التصعيد الإسرائيلية
بينما يسعى نتنياهو لترسيخ نفوذه عبر التصعيد السياسي والعسكري وتوجيه العلاقات الإسرائيلية نحو القوى الدولية الصاعدة مثل الصين وروسيا، يبقى التحدي الأكبر أمام الفلسطينيين هو كيفية مواجهة هذه السياسات بوحدة وطنية وإستراتيجية شاملة تحفظ حقوقهم وتعيد قضيتهم إلى صدارة المشهد الدولي.
0 تعليق