تناولت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة والكاتبة السياسية، آخر التطورات المتعلقة بمصير القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات معقدة تتراوح بين الضغوط السياسية والاقتصادية من جهة، وتصاعد وتيرة الانتهاكات من جهة أخرى، مما يتطلب استراتيجية وطنية شاملة تعيد ترتيب الأولويات على الصعيدين الداخلي والخارجي.

الوحدة الفلسطينية.. ضرورة استراتيجية لمواجهة الاحتلال

وشددت الدكتورة حداد على أن وحدة الصف الفلسطيني ليست خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة الاحتلال وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني. وأوضحت أن الانقسام الداخلي أثر سلبًا على مسار القضية الفلسطينية، حيث أضعف الموقف السياسي الفلسطيني وأتاح الفرصة لقوى خارجية للتدخل في الشأن الداخلي.

وأضافت أن تحقيق أي تقدم سياسي مرهون بإنهاء حالة الانقسام، وتوحيد الجهود تحت راية مشروع وطني جامع. وأكدت أن تعزيز الثقة بين الفصائل الفلسطينية والجماهير يتطلب خطوات عملية، تشمل:

إجراء انتخابات شاملة تضمن تمثيلًا عادلًا لجميع الأطراف.

تشكيل قيادة وطنية موحدة قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية.
تفعيل الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية

ودعت حداد إلى ضرورة استثمار الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية بشكل أكثر فاعلية، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة بقوة في الوعي العربي والدولي، رغم محاولات تهميشها. وأكدت أن الحل يكمن في تفعيل الدبلوماسية الشعبية والرسمية، مع التركيز على تعزيز صمود الفلسطينيين داخل أراضيهم.

مستقبل فلسطين مرهون بتجاوز الخلافات الداخلية

ومع استمرار الأوضاع المعقدة التي تمر بها القضية الفلسطينية، أطلقت الدكتورة تمارا حداد رسالة واضحة بأن مستقبل فلسطين يعتمد على تجاوز الخلافات الداخلية، وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات، وبناء دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالحرية والكرامة.