نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«بيت الخزف».. فنانون يصوغون حكاياتهم بالطين والبورسلين - تدوينة الإخباري, اليوم السبت 8 فبراير 2025 10:07 مساءً
مجسمات للأشجار والورود والناس والأشكال التجريدية، وصولاً إلى الإرث المحلي والتراث الإماراتي والمشاعر الإنسانية، قدمها مجموعة من الفنانين الذين صاغوا حكاياتهم الإبداعية بالطين والبورسلين في «بيت الخزف» الذي يقام ضمن النسخة 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم. ويشارك في بيت الخزف 55 فناناً، إلى جانب معرض يشارك فيه 14 من أصحاب الهمم الموهوبين، فضلاً عن معرض خاص بأعمال 10 أطفال.
السلام والحرية
الفنانة الفلسطينية دانا كمال تحدثت عن عملها الذي يحمل عنوان «صمود»، والمؤلف من الشخوص المصنوعة من الطين الأسود، والزهور والطيور المصنوعة من البورسلين، وقالت: «استخدمت المادتين نظراً للتناقض بين القوة وقابلية الانكسار، فالعمل يرمز إلى التضحيات التي تقدم السلام والحرية». وأشارت إلى أنها تميل على نحو أكبر إلى استخدام البورسلين، ولكنها أرادت أن تمنح العمل، المؤلف مما يزيد على 483 قطعة بورسلين و77 قطعة من الطين، مفهوم القوة ومظهرها، وهذا ما دفعها إلى دمج المادتين. أما الوقت الذي استغرقه العمل فوصل إلى ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن العمل على هذه المادة يحمل الكثير من التحديات، لاسيما في ما يتعلق بالقطع القابلة للكسر، فضلاً عن أن النتيجة قد تخالف الرؤية الخاصة بالعمل، حيث إن النتيجة أحياناً تكون ترجمة غير موفقة للرؤية، وأحياناً تأتي على نحو أفضل.
وأشادت كمال بمهرجان سكة للفنون والتصميم، مؤكدة أنه يمنح الفنانين الفرصة لعرض أعمالهم وتقديمها للجمهور.
روزنامة قديمة
من جهتها، قدمت الفنانة اللبنانية سيبيل مطران عملاً تركيبياً، تُعبّر من خلاله عن مشاعر الفراق والاشتياق، ومثلته بالروزنامة القديمة التي يتم اقتطاع ورقة منها في كل يوم، حيث صاغت الطين على شكل أوراق بعضها فوق بعض.
ولفتت مطران إلى أن كل ورقة في الروزنامة تمثل حالة شعورية، فمنها ما يمثل الوقت الطويل أو مرور الوقت السريع أو محاولة الالتقاء، فهي تمثل الحياة بمجملها.
وشددت مطران على أن العمل مصنوع من البورسلين، وهي مادة حساسة جداً، موضحة أنها تحب أن تعبر المادة عن نفسها، لهذا تركت بعض القطع التي تعرضت للكسر أثناء صياغة العمل، لأن المشاعر الإنسانية تتعرض للانكسار في بعض الأحيان. وتشارك مطران للمرة الثانية في المهرجان، مشيرة إلى أن المهرجان يقدم فرصة للفنانين لعرض أعمالهم، خصوصاً أن الخزف بات يقدم على نحو مختلف عالمياً، وهذا يظهر من بيت الخزف الذي يتوسع عاماً بعد الآخر.
رقصة التنوع
أما الفنانة الأردنية مجد حباشنة فقدمت عملاً تركيبياً مصنوعاً من 300 مجسم، صُنعت يدوياً، فضلاً عن 50 محركاً، لتحريك المجسمات ومنحها الحياة، وهي تجسد في حركتها رقصة التنوع، وتمثل دبي بكل ما تحمله من تنوع ثقافات وجنسيات.
ولفتت حباشنة إلى أنها عملت على المجسم ما يقارب أربعة أشهر، مشيرة إلى أن إنتاج المجسمات كان يدوياً، بينما تعاونت في ما بعد مع شركة خاصة، صممت لها الحركة الخاصة بالعمل التركيبي، وقد استغرق تركيبه أسابيع.
أما الأغنية التي اختارتها فهي «دبي كوكب آخر»، موضحة أن الأغنية تمثل دبي على نحو حقيقي، منوهة بأنها تشارك في المهرجان للسنة الثانية على التوالي، نظراً للدعم الذي يقدمه المهرجان للفنانين.
سمك على كانفاس
واختارت الفنانة اللبنانية روبيرتا الخوري أن تقدم عملاً يرتبط بتراث الإمارات وثقافتها، ويحمل عنوان «نقوش»، حيث استلهمت العمل من البحر وصيد السمك. وتحدثت الخوري عن تفاصيل عملها، وقالت: «استخدمت الطين كالكانفاس التي يتم الرسم عليها، وقمت بطباعة نقوش الأسماك الحقيقية على الطين، ثم تلوين هذه النقوش بمادة الأوكسايد، وهذا المنحى يوجد نوعاً من التفكير في الأثر والبصمة الخاصة بكل منا». ونوهت بأنها استخدمت السمك الإماراتي الذي يتم اصطياده بالقرقور، وقد وضعت ضمن العمل القرقور الذي صمم خصيصاً للعمل التركيبي وبشكل يدوي. وأكدت أنها قامت بالعديد من الأبحاث حول طبيعة حياة الأسماك في الإمارات، مبينة أنها بدأت العمل في سبتمبر الماضي، لأن إنتاج العمل عبارة عن عملية من محطات مختلفة، حيث كانت تقوم بتجميد السمك، ثم تذويبه قبل وضعه على الطين، وبعدها التلوين، على أن يتم إنجاز الخطوات بسرعة للمحافظة على نقوش السمك الحقيقية.
شجرة الغاف
فيما قدمت الفنانة السورية ضحوك شمسي باشا شجرة الغاف الإماراتية من خلال الطين، ولفتت إلى أنها اختارت الشجرة لأنها تعيش بظروف صعبة في الصحراء، ولمدة 150 عاماً وأكثر، وسط ظروف صعبة جداً، وتتسم بجذورها العميقة في الأرض، وتحمل الكثير من الفيتامينات والحديد ومضادات الأكسدة. ونوهت بأنها صاغت أوراق الشجرة بالخزف، ثم قامت بتجويف الأوراق، ثم عملت على خياطة الخزف بألوان الشجرة، بخيوط من الصوف، لأنها تستخدم في الصحراء من أجل عزل الحرارة. ونوهت ضحوك بأن العمل يتكون من 68 قطعة، وقد استغرق ما يقارب ستة أشهر، وقد انتقلت من خلاله إلى عالم الأعمال التركيبية، وأتى هذا الانتقال نتيجة حالة الإلهام لكيفية تنفيذ العمل.
ورش عمل
أقيمت على مدى أيام مهرجان سكة للفنون والتصميم الذي يختتم اليوم، مجموعة من ورش العمل التي نظمها مركز الجليلة لثقافة الطفل وبيت الخزف، والتي تنوعت بين تشكيل الخزف باليد، والتطريز، وتشكيل الخزف بالدولاب، والرسم على السيراميك، وتزيين المرآة بالصلصال. كما نظم المركز مجموعة من ورش العمل المرتبطة بعالم المسرح والفنون، ومنها عروض الموسيقى الحية، وورش مسرح الظل، وصنع القناع التنكري، وتزيين الحقائب، وجدارية المجتمع، والتمثيل مع بروسينيوم، وتزيين الشموع، وتزيين الصندوق بالموزاييك.
• 55 فناناً في بيت الخزف إلى جانب معرض يشارك فيه 14 من أصحاب الهمم الموهوبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق