عاجل

مدينة البندقية.. متعة التسوق فوق سطح الماء - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

إعداد: خنساء الزبير
تطفو نحو 118 جزيرة على هذه البحيرة الخيالية، ويربط بينها 400 جسر وكل جزيرة مملوءة بالقصور المبهرة والفنون المذهلة لذا فإن البندقية مكان لا مثيل له وكل الصور الشهيرة للمدينة الإيطالية لا تبالغ في وصف جمالها.
والنصيحة المقدمة لمن كانت وجهته البندقية الابتعاد عن الشوارع الرئيسية للتمتع بفرصة استكشاف الجمال الحقيقي للمدينة والذي لا يكمن فقط في عامل الإبهار الذي تتميز به مشاهدها الرائعة بل أيضاً في الأماكن الأكثر هدوءًا حيث تستمر الحياة كما كانت منذ قرون، وفي التالي بعض الأماكن التي لا يجب تفويت زيارتها في تلك المدينة الساحرة.
ساحة سان ماركو
بالنسبة للكثيرين فإن هذه الساحة الواقعة على الواجهة البحرية هي البندقية بذاتها، بالقباب المتدحرجة والمقاهي التي يعود تاريخها إلى قرون مضت تحت الأروقة المهيبة، وبرج الجرس الضخم الذي يلقي بظلاله حول الساحة، والمد العالي الذي يتأرجح بين القدمين من حين لآخر. وهناك الكثير مما يمكن رؤيته حول ساحة سان ماركو (أو ساحة القديس مرقس) بحيث يمكن بسهولة قضاء يوم هنا.

ويمكن البدء بهذه الكاتدرائية البيزنطية التي تتلألأ بالفسيفساء الذهبية من الداخل ثم انتقل إلى برج الجرس، حيث تأخذك المصاعد إلى ارتفاع 98.6 متراً (323 قدماً) للاستمتاع بإطلالات خلابة على البندقية والبحيرة.
ويمكن أيضاً تخصيص بضع ساعات لزيارة متحف كورير الذي يقع في الطرف المقابل للساحة، والذي يروي قصة المدينة من خلال معروضاته. وبعد ذلك أخذ استراحة وتناول القهوة في مقهى كوادري.
قصر دوكالي
من لا يسعه الوقت إلا لزيارة متحف واحد فقط في البندقية فإن خياره «قصر دوجي»، أو دوكالي، الشاسع وهو مقر السلطة في جمهورية البندقية لحوالي 900 عام تقريباً. وبواجهته الوردية والبيضاء التي تطل على البحيرة يُعد القصر شاملاً لكل شيء من فن وعمارة مذهلة، بالإضافة إلى ما يوفره من أجواء رائعة.

وهناك الكثير مما يمكن رؤيته في ذلك المكان فكل غرفة مملوءة بأعمال بعض من أعظم الفنانين على مر العصور، والأمر يستحق تخصيص المزيد من الوقت للغرف وفنونها بدلاً من الإسراع عبر جسر التنهدات الشهير والسجون الكئيبة.
ولأن الطوابير ربما تكون طويلة، خاصة قبل الساعة 11 صباحاً، فالأفضل حجز تذكرة مسبقاً من خلال الموقع لتجنب الانتظار.
القناة الكبرى
ربما تكون مدينة البندقية مثالية للتجوال سيراً على الأقدام ولكن قصورها المهيبة بُنيت لتُعجب بها من الماء، وذلك باستقلال الباص المائي الذي يجوب القناة الكبرى والاستمتاع بأحد أعظم طرق النقل العام في العالم.

ويوجد الجمال في كل الأنحاء ولكن عند التوجه جنوباً فلا يجب تفويت زيارة «فونداكو دي تورتشي»، والذي كان في السابق المقر الرئيسي للتجار العرب والمسلمين وأصبح الآن متحف التاريخ الطبيعي للمدينة، وأيضاً زيارة «كا دورو» بواجهته المنحوتة المكسوة بالرخام و«كا فوسكاري» جامعة المدينة الجميلة، قبل أن تلتقي القناة الكبرى بالبحيرة.
ويفضل النزول في محطة سالوت ثم السير إلى بونتا ديلا دوجانا للاستمتاع بأفضل إطلالات على البحيرة، ثم الصعود على طول الواجهة البحرية لزاتيري. ومن هناك يمكن ركوب القارب البخاري رقم 2، الذي يذهب إلى ساحة سان ماركو من الجانب الآخر.
الريالتو
يرغب كل من يزور مدينة البندقية في رؤية جسر الريالتو، ذلك الجسر الأبيض المزخرف الذي يعبر القناة الكبرى والمصنوع من الحجارة الإسترية اللامعة، ومع ذلك فإن ما يؤدي إليه الجسر مثير للاهتمام أيضاً حيث كان هناك سوق على الجانب الغربي من الجسر لأكثر من 1000 عام، وعلى الرغم من أنه لم يعد مركزاً تجارياً كما كان في القرون الماضية إلا أنه لا يزال هناك سوق أسماك نابض بالحياة ومنطقة فواكه وخضروات.

وما أجمل التجول بين الأكشاك ولكن دون اعتراض طريق المتسوقين الآخرين، فهذا سوق حقيقي حتى لو كان العديد من السياح يعاملونه كخلفية لإنستغرام.
ويمكن التوقف لتناول مشروب بجوار القناة الكبرى في كامبو إرباريا، ويعد بانكوجيرو خياراً جيداً لتناول الوجبات الخفيفة ثم الانغماس في الأزقة المحيطة التي لا تزال مملوءة بمتاجر المواد الغذائية.
ولإلقاء نظرة خلف الكواليس على هذه المنطقة السياحية الأكثر شهرة يمكن القيام بجولة مع مجموعة محلية من المرشدين الذين يركزون على «ريالتو».
أكاديميا
في دورسودورو يقع أحد أفضل المتاحف الفنية في إيطاليا، وهو معرض الأكاديمية، أو «أكاديميا»، في نهاية الجسر الخشبي الشهير. ويأخذك المسار المتعرج عبر المباني المملوءة بالأعمال التي كانت معلقة ذات يوم على جدران كنيسة المدينة، وتحكي قصة الفن الفينيسي في هذه العملية.

ويبدأ مع أعمال الفنان باولو فينيزيانو، ويستمر إلى كارباتشيو، ومانتيجنا، وبيليني، ثم ينفجر في أفضل أعمال تينتوريتو، وتيتيان، وفيرونيزي.
وبالقرب من الأكاديمية يوجد اثنان من أفضل الحرفيين في البندقية، ففي كورنيشي تريفيسانيلو تصنع عائلة هناك إطارات الصور لأمثال بيكاسو منذ عقود، كما يصنعون إطارات أصغر تشبه المجوهرات والتي تشكل هدايا تذكارية مثالية. وبالقرب من «كا فوسكاري» يوجد مجلد الكتب الذي يصنع القرطاسية الجميلة بزخارف فينيسية وبيزنطية مطبوعة يدوياً.
بورانو
يتوافد معظم الزوار إلى بورانو لالتقاط صور لمنازلها الريفية الجميلة ذات الألوان الزاهية ولكن لا ينبغي تفويت أحد أكثر الأماكن تميزاً في البحيرة. وكانت بورانو مجتمعاً للصيد منذ العصور الوسطى، وقد حافظت على ثقافتها الأصيلة بسبب عزلتها النسبية في البحيرة الشمالية حيث تقع على بعد 45 دقيقة بالقارب البخاري (أو أربع ساعات بالتجديف) من البندقية.

وعند الحضور هناك يوصى بزيارة متحف ميرليتو، الذي يمنح بعض المعرفة عن تقاليد صناعة الدانتيل في الجزيرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق