أكد رئيس فريق اليمن الدولي للسلام محمد المسوري‏‏ ومحامي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن هناك صراع كبير داخل جماعة الحوثيين، لافتا إلى أنه حتى لم يتم تأكيد اغتيال زعيم جماعة الحوثي (أنصار الله) عبد الملك الحوثي في الغارات التي شنها التحالف الأمريكي البريطاني مؤخراً على عدة مدن في اليمن استهدف خلالها مواقع عسكرية تابعة للحوثيين. 

هجمات الحوثيين واستهداف شريان التجارة العالمي

ومنذ أن أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” على قطاع غزة شنت جماعة الحوثي هجمات في مياه البحر الأحمر شريان التجارة العالمية تستهدف من خلالها السفن الإسرائيلية، والسفن التي ترى جماعة الحوثي انها تتحالف مع الدولة العبرية، ما أدى بطبيعة الحال إحداث خسائر كبيرة تكبدتها شركات الشحن التي تلجأ إلى طرق تستغرق وقت أطول وتكلفة أكبر تفادياً هجمات الحوثيين. 

وفي مقابل ذلك، ترد إسرائيل والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بشن هجمات كثيفة تستهدف المواقع التابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران. 

وأمس شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجوما استهدف مدن صنعاء والحديدة والبيضاء وذمار. 

وذكر تلفزيون المسيرة التابع للجماعة إن الطيران الأميركي البريطاني شن 12 غارة على العاصمة صنعاء ومدينتي ذمار والحديدة، مشيرة إلى أن تم شن 7 غارات على مطار الحديدة الدولي ومنطقة الكثيب بمحافظة الحديدة غرب.

محامي الرئيس اليمني الأسبق لـ تحيا مصر: هناك صراع كبير داخل ميليشيات الحوثي وفي حالة اغتياله إيران هي من ستختار البديل

مؤخراً ذكرت تقارير عبرية باغتيال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي في الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الجمعة، و تعقيباً على هذه التقارير قال رئيس فريق اليمن الدولي للسلام محمد المسوري‏‏ ومحامي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح  في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، :" لا يوجد خبر صحيح عن اغتياله ‏إلى حد الآن". 

وبسؤاله عن المرشح لخلافة عبد الملك الحوثي في حال تم اغتياله قال محامي الرئيس اليمني الأسبق لـ تحيا مصر:" ‏هناك صراع كبير داخل ميليشيات الحوثي وفي حالة اغتياله إيران هي من ستختار البديل.. ولايوجد بديل متفق عليه حتى الأن". 

وبسؤاله عن الهيكل التنظيمي لجماعة الحوثي حول ما إذا كان  هناك نائب لعبد ملك حوثي كما هو الحال في حزب الله، أم نظام الجماعة الحوثي يختلف عنه:" أوضح المسوري:" إن نظام جماعة الحوثي يختلف و ‏لايوجد نائب لعبد الملك الحوثي". 

عبد الملك الحوثي الصغير الذي تولى قيادة جماعة الحوثيين 

وتولى عبد الملك الحوثي، زعامة جماعة الحوثيين بعد وفاة شقيقه مؤسس الجماعة الحوثيين، فرشحه والده إلى القيادة رغم صغر سنه. 

وفي منتصف التسعينات، ترك عبد الملك محافظة صعدة وذهب إلى صنعاء للعيش مع أخيه الأكبر حسين، شيخ المرجعية الزيدية في اليمن، ومؤسس جماعة "الشباب المؤمن"، والتي تعرف الآن بجماعة الحوثيين. 

وعبد الملك الحوثي لم يتلق تعليم نظامي، وإنما تلقى تعليما دينيا على يد والده، واشتهر بملازمته له في كل حلقات دروسه الفقه إلى جانب تعلم المذهب الزيدي. 

وبعد مقتل شقيقه الأكبر مؤسس جماعة الحوثيين حسين بدر الدين، في 10 سبتمبر 2004  تولى قيادة الحوثيين، وذلك بعد خلاف داخل الجماعة في شأن من يتزعمها، ليقع الاختيار على عبد الملك الأصغر سنا لقيادة الجماعة وفق طلب من والده.