وجهت حوالي 13 جمعية مدنية بمراكش شكاية إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي للمدينة، اطلعت "أخبارنا" على نسخة منها، تحدثت فيها عن انتشار ظاهرة أصحاب البدلات بمختلف أنواعها (الجيليات) على جنبات الطريق العام وأمام المقاهي والمخابز وغيرها، خاصة في منطقة سيدي يوسف بن علي، حيث يعملون كحراس للدراجات النارية والهوائية، متسببين في مناوشات مع المواطنين وعرقلة لحركة السير، إضافة إلى منع بعض المواطنين من الركن المؤقت لسياراتهم رغم تأديتهم الضرائب المستحقة.  

وطالب أصحاب الشكاية رئيسة المجلس، من منطلق حقهم في الحصول على المعلومة المكفول دستورياً – بحسب نص الرسالة – بالكشف عن لائحة الأماكن المرخص لها باستغلال الملك العام، وخصوصاً بمنطقة سيدي يوسف بن علي، معتبرين أن الانتشار الكبير لهذه الفئة بات يؤرق المواطن المراكشي. كما عبروا عن أملهم في أن تلقى شكواهم آذاناً صاغية، ويتم وضع حد لكل من يستغل الملك العام بطرق غير قانونية، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم.  

للإشارة، فقد شنت السلطات الأمنية قبل أشهر حملة واسعة استحسنها المواطنون والزوار على حد سواء، حيث تم توقيف عشرات "الگارديانات"، ما ساهم في استعادة الأمن والنظام بشوارع وأزقة مراكش، قبل أن يعود هؤلاء مجدداً، متحايلين بتغيير ألوان "جيلياتهم" فقط!