عاجل

استغلال الأطفال في مخيمات البوليساريو يثير قلق المجتمع الدولي بعد عام من الانتهاكات - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استغلال الأطفال في مخيمات البوليساريو يثير قلق المجتمع الدولي بعد عام من الانتهاكات - تدوينة الإخباري, اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 08:48 مساءً

أعادت الجلسة الأممية التي عقدت الثلاثاء المنصرم موضوع استغلال الأطفال في مخيمات تندوف، التي تسيطر عليها عصابة البوليساريو، إلى الواجهة. وقد انعقدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور منظمات دولية عديدة، منها المنظمة غير الحكومية "Safety and Security Instructional Services"، ومنظمة "كابيتول هيل براير بارتنرز"، ومنظمة "الإنقاذ والإغاثة الدولية"، و"كنيسة ميشن بوينت المحلية"، بالإضافة إلى منظمات أخرى، مثل "On Purpose" و"Il Cenacolo" و"الكنيسة الأنطاكية المحلية".

وقد أعرب ممثلو هذه المنظمات عن استيائهم الشديد وقلقهم من أوضاع الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف، مقارنةً بما ينعم به الأطفال في الأقاليم الجنوبية للمملكة من حقوق وأمن. هذه المواقف تعيد تسليط الضوء على أزمة الطفولة في مخيمات تندوف، التي أصبحت مصدر قلق دولي، خاصة بعد ما شهدته السنة الحالية من "مشاهد متعددة" للانتهاكات، دون الحاجة إلى التذكير بتاريخ هذه الانتهاكات في السنوات السابقة.

المشهد الأول: استغلال المدارس لزرع الكراهية والتطرف

أكدت المنظمات الدولية المشاركة في الجلسة الأممية أن مرتزقة البوليساريو يواصلون استغلال ما يسمى "مدارس" في المخيمات لترويج الكراهية. وقد شهدت السنة الحالية عدة انتهاكات موثقة من هذا النوع. وفي هذا السياق، أكدت منظمة النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خلال الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، أن "البوليساريو" تستغل المناهج الدراسية لتلقين الأطفال أيديولوجياتها المتطرفة، والدعوة إلى العنف وتمجيد الحرب، وهو ما يتناقض مع اتفاقية حقوق الطفل التي تنص على تعليم مبادئ الحرية والمساواة والتسامح.

وأضافت المنظمة أن جبهة البوليساريو تعمل على خلق أجواء من التوتر داخل المخيمات، وتشجع الأطفال على حمل السلاح خلال المراسم والاحتفالات، مما يشكل خطرًا على مستقبل هؤلاء الأطفال.

 المشهد الثاني: تجنيد الأطفال مستمر في 2024

أدانت عدة منظمات، خلال جلسة اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، استمرار جبهة البوليساريو في تجنيد الأطفال قسريًا. وفي نفس السياق، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، قبل أسابيع، هذه الانتهاكات، حيث أكدت أن الأطفال يتم تجنيدهم قسرًا وترحيلهم إلى كوبا للتدريب العسكري والأيديولوجي، من أجل استخدامهم في عمليات إرهابية وهجمات انتحارية، بالإضافة إلى أعمال التجسس وزرع المتفجرات ضد المغرب.

المشهد الثالث: أطفال تندوف.. البوليساريو تتاجر بالبشر

 

في بداية هذا العام، شهدت مخيمات تندوف فضيحة أخلاقية وجنسية عندما تم توقيف الإسباني "ميغيل ن." بتهم تتعلق باستغلال الأطفال جنسيًا. وقد كشفت التحقيقات أن العديد من الأطفال القاصرين من مخيمات تندوف كانوا من ضحاياه. وتم اعتقال المشتبه به وشركائه الثلاثة في إسبانيا، حيث اتهموا باستدراج الأطفال واستغلالهم جنسيًا، بالإضافة إلى تداول محتويات رقمية جنسية.

 

 المشهد الرابع: آخر إبداعات العصابة.. إخراج الأطفال من الملة

في إطار ما يسمى "برنامج عطل في سلام"، الذي تنفذه جبهة البوليساريو بإرسال آلاف الأطفال إلى دول أوروبية، استقبلت إحدى الكنائس الأوروبية مجموعة من الأطفال الصحراويين وفق طقوس كنسية تبشيرية. هذا الأمر دفع نشطاء حقوقيين إلى انتقاد استغلال هؤلاء الأطفال في حملات تبشيرية تهدف إلى طمس هويتهم الدينية والثقافية.

وتداولت مصادر أن هؤلاء الأطفال يتم استغلالهم لخدمة المشروع الانفصالي في الصحراء، وسط دعوات للتدخل من اللجان والآليات الأممية لحماية حقوق هؤلاء الأطفال وإيقاف هذا البرنامج المشبوه.

في هذا السياق، اعتبرت إليزابيث دايل، من منظمة "كنيسة الحياة الجديدة الدولية"، أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في عام 2007 هو "الحل الأفضل" لمستقبل الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف. وأضافت أن هذه المبادرة ستتيح لم شمل هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم وأصدقائهم في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق