أكدت مصادر سياسية مطلعة ان ثمة تباين لافت بين الموقفين الأمريكي والبريطاني من الخيارات المتاحة لتسوية ملف الأزمة اليمنية.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ "المشهد اليمني" أنه بالرغم من تحالفهما في قيادة القوات المتعددة الجنسيات المكلفة بمواجهة التصعيد العسكري للحوثيين في البحر الأحمر وتنفيذ قوات البلدين لهجمات جوية مشتركة على مواقع الحوثيين في عدة محافظات شمالية الا ان ثمة تباين واضح في الموقفين الأمريكي البريطاني في التعاطي مع ملف الأزمة اليمنية ففي حين أصدر الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" قرارا بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عالمية أعلنت بريطانيا على لسان سفارتها لدى اليمن قبل أيام دعم بريطانيا للتوصل لحل سياسي للازمة اليمنية معتبرة ان توجهات بلادها لتقديم دعم عسكري لقوات الجيش الوطني لا يعني أن يستخدم هذا الدعم ضد الحوثيين.
واعتبرت المصادر " ان المفترض ان تبادر المملكة المتحدة بإصدار قرار مماثل للقرار الامريكي بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية كون التعويل على التوصل لحل سياسي في اليمن لم يعد ممكنا في ظل تصعيد جماعة الحوثي العسكري في عدة جبهات داخلية وإعاقة الجماعة المساعي الدولية الهادفة إلى التوقيع على خارطة طريق للسلام في اليمن ..كما وصفت المصادر الموقف البريطاني الذي عبرت عنه السفيرة البريطانية لدى اليمن بأنه "غير مفهوم" .