حذّر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، من تصاعد ظاهرة المتاجرة بالدين واستغلال جهل المجتمع، مشيرًا إلى أن انتشار قضايا الشعوذة، والكهانة، والسحر، وادعاء إخراج الجن، يمثل تحديًا خطيرًا يهدد النسيج الاجتماعي والقيم الدينية.

وأكد الجعدي أن هذه الممارسات تتسبب في تكريس الجهل المجتمعي، وتفتح الباب لارتكاب جرائم متعددة، مشيرًا إلى أن بعض الأفراد يستغلون معاناة الناس وآلامهم لتحقيق مكاسب مادية بطرق غير شرعية وغير علمية، وهو ما يعدّ انحرافًا عن الأخلاق والقيم الإنسانية.

وأوضح الجعدي أن ظاهرة الشعوذة والكهانة تعدّ استغلالًا بشعًا لمعاناة الأفراد، وتتنافى مع التعاليم الدينية التي تدعو إلى العقلانية والتوكل على الله، وكذلك مع القيم الإنسانية التي تحث على الصدق والنزاهة.

ودعا الجعدي إلى ضرورة توعية المجتمع بمخاطر هذه الظواهر السلبية والعمل على محاربتها من خلال التعليم والتثقيف.

كما حث الجهات المسؤولة على اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار هذه الممارسات التي وصفها بأنها "لا تستند إلى أي أساس علمي أو ديني".

واختتم الجعدي تصريحاته بالتأكيد على أن مواجهة هذه الظواهر مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع، من مؤسسات دينية واجتماعية وتعليمية، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي كخطوة أولى في مكافحة هذه السلوكيات.