شنت عدة مدارس في الولايات المتحدة حملة ضد أحذية "كروكس" البلاستيكية، وقررت منع الطلاب من ارتدائها خلال الدوام المدرسي. وأوضحت إدارات المدارس أن تصميم هذه الأحذية غير المثبت جيداً يزيد من خطر الانزلاق وفقدان التوازن، مما قد يؤدي إلى وقوع إصابات، خاصة في الأماكن التي يتنقل فيها الطلاب بسرعة مثل الردهات وساحات الاستراحة.

حذر مدراء المدارس من أن "كروكس" لا توفر الدعم الكافي للحركة السريعة أو الركض، مما قد يتسبب في إصابات مثل التواء الكاحل والركبة. كما أشار بعض المسؤولين إلى أن العديد من الطلاب لا يستخدمون حزام التثبيت الخلفي، ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت هذه الأحذية مصدر إلهاء داخل الفصول، حيث يستخدمها الطلاب للعب أو رمي مجسماتها على بعضهم البعض.

ليست هذه المرة الأولى التي تُمنع فيها أحذية "كروكس"، إذ سبق أن واجهت جدلاً واسعاً منذ إطلاقها في عام 2002، مع تزايد التقارير عن حوادث مرتبطة بارتدائها. حتى أن بعض المرافق مثل منتزهات ديزني وبعض المستشفيات والمختبرات حظرت استخدامها على سلالمها المتحركة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

من جانبها، ردت شركة "كروكس" على الانتقادات، مؤكدة أن أحذيتها مصممة لتكون مريحة وغير رسمية، وأنها لا تدّعي أنها الأحذية الأكثر متانة أو دقة. وأشارت إلى أنها تبيع حوالي 150 مليون زوج سنوياً، بفضل مادة "كروسلايت" التي تمنح الأحذية الراحة والمرونة. ورغم الجدل، لا تزال "كروكس" تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين، بدعم من المشاهير والمؤثرين حول العالم.