شهد العام الماضي قبول 3235 طبيبًا ممارسًا حاصلًا على شهادات من خارج الاتحاد الأوروبي ضمن القائمة الرئيسية لاختبار مزاولة المهنة في فرنسا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بعام 2023، وفقًا لوزارة الصحة الفرنسية. كما أدرج 638 خريجًا آخرين على القائمة الاحتياطية، ليصل إجمالي عدد الأطباء الجدد المؤهلين إلى أكثر من 3800، في خطوة تهدف إلى تعزيز النظام الصحي الذي يعاني من نقص مزمن في عدد العاملين.

أكد وزير الصحة يانيك نودر أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الوكالات الصحية الإقليمية لضمان توزيع الأطباء وفقًا لاحتياجات المناطق المختلفة، مع الحفاظ على وظائف الخريجين العاملين بالفعل في فرنسا. وتعتمد المستشفيات الفرنسية منذ أكثر من 20 عامًا على أطباء من خارج الاتحاد الأوروبي لسد العجز، لكن العديد منهم واجهوا ظروف عمل صعبة تتطلب إصلاحات لتحسين أوضاعهم المهنية.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة تسعى إلى تبسيط الإجراءات الخاصة بالمسابقة المقررة لعام 2025، مع التركيز على تسهيل إدماج الأطباء العاملين بالفعل في المستشفيات الفرنسية. كما كشف عن خطط لإصلاح اختبار الكفاءات، بهدف زيادة عدد الأطباء المقبولين وتحسين فرص الوصول إلى الرعاية الصحية في مختلف المناطق.

تأتي هذه التعديلات استجابة لمطالب النقابات الطبية التي دعت إلى مراجعة نظام المسابقات، وزيادة عدد الأماكن المتاحة بما يتماشى مع الاحتياجات الفعلية للمستشفيات، في ظل أزمة مستمرة تتطلب حلولًا عاجلة لضمان استمرارية الخدمات الصحية في فرنسا.