أميركيون عرب يرثون غزة ولبنان بعد مرور عام على الحرب - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أميركيون عرب يرثون غزة ولبنان بعد مرور عام على الحرب - تدوينة الإخباري, اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024 12:55 صباحاً

قال محمد عناية، وهو مهندس سيارات يعيش في إحدى ضواحي ديترويت، إنه فقد نحو 100 من أقاربه وأصدقائه في غزة العام الماضي. ويتساءل إذا كانت الولايات المتحدة، وطنه الحالي، هي التي قدمت الأسلحة التي قتلتهم.

وقال عناية (60 عاما) إن الولايات المتحدة احتضنته حين جاء إليها وهو طالب يبلغ من العمر 17 عاما في عام 1981، وبنى حياة كريمة لنفسه ولأسرته.

لكن عينيه تفيض بالدمع حين يرى صور أبناء عمومته وخالاته وأعمامه الذين لقوا حتفهم في هجوم إسرائيل على قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف "حرفيا، أجد نفسي ممزقا بين الطريقة التي احتضنتني بها الولايات المتحدة والتي قتلت بها عائلتي... إنهم مجموعة من المدنيين بلا حول ولا قوة وعزل يُذبحون أمام أعين الجميع... ولا أحد يستطيع فعل شيء".

ولم يشارك الجيش الأميركي مباشرة في الهجمات على غزة، وضغطت واشنطن من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار هناك دون جدوى. لكن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، وقدمت لها مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات في العام الماضي في إطار اتفاق قائم منذ فترة طويلة.

وانضم عناية إلى نحو 100 شخص أشعلوا الشموع في ساحة بمدينة ديربورن الاثنين، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل والذي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص. وتشير السلطات الصحية الفلسطينية إلى أن الغارات الإسرائيلية التالية للهجوم أودت بحياة نحو 42 ألف شخص في غزة، كما نزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وفي لبنان، تفيد بيانات السلطات الصحية، أن الغارات الإسرائيلية أودت بحياة نحو ألفي مدني لبناني منذ عام، حينما بدأت جماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار على إسرائيل تضامنا مع حماس.

ويقطن ولاية ميشيغان مئات الآلاف من الأميركيين العرب والمسلمين، مثل عناية، ممن لديهم عائلات في غزة أو في لبنان. وميشيغان واحدة من عدد قليل من الولايات المتأرجحة التي ستحسم نتيجة الانتخابات في تشرين الثاني.

وقال عناية "وطنيتي الشديدة تجعلني أريد تغيير هذا البلد"، ويعتزم التصويت لصالح مرشحة حزب الخضر جيل شتاين في تشرين الثاني وليس نائبة الرئيس الديمقراطية كاملا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب.

وأضاف "أود الموت حبا في أميركا، وحب ما تمثله... لن أتخلى عن هذا البلد".

وفي ميشيغان، تغلب ترامب على هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016 بفارق 11 ألف صوت، لكنه خسر أمام بايدن في 2020 بفارق 155 ألفا. ويقول خبراء في السياسة إن التقارب الشديد بين المتنافسين الرئيسيين في انتخابات عام 2024 يجعل التنبؤ بنتيجتها مستحيلا.

أما حسين دباجة (37 عاما) الذي نشأ في ديربورن فزار موطنه الأصلي لبنان لأول مرة في عام 2017 وعاود الزيارة مرات منذئذ.

وقال دباجة "قبل أسبوعين من اليوم، فقدت ستة أفراد من عائلتي في هجومين مختلفين في اليوم نفسه... كثيرون منا، إذا لم يفقد شخصا بشكل مباشر، فإنه فقد شخصا من قريته أو فقد شخصا على صلة به".

وقبل عام، سافرت ميشو عاصي (40 عاما) وهي أميركية لبنانية الأصل إلى بيروت، وتتذكر أفق المدينة المتألق عند شروق الشمس. وتقول إن قريتها في جنوب لبنان أصابها الدمار الآن، ولا تعرف ماذا ستجد هي وأطفالها حين تعود.

وقالت ميشو "سألتني ابنتي الصغيرة ماذا حدث لمخبز كنا نذهب إليه لشراء الفطائر. هل أصابه الدمار؟".

وأضافت "سألتني ابنتي الأخرى، هل الشاطئ الذي نذهب إليه في جنوب لبنان... ما زال على حاله؟"

رويترز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق