رد الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق بمصر والكاتب والباحث الإسلامي، على تصريحات السفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر، أميرة أورون، والتي انتقدت فيها ما وصفته بـ"السلام البارد" بين القاهرة وتل أبيب، مشيرًا إلى أن مصر تدرك تمامًا خطورة الأطماع الصهيونية في المنطقة.

وأكد الفقي أن "الشعب المصري منذ نكبة 1948 يعي تمامًا مخاطر الوجود الإسرائيلي، ومصر التي قدّمت آلاف الشهداء لن تسمح بتحقيق أحلامهم التوسعية من النيل إلى الفرات، فهي الحائط الذي يتصدى لغطرسة الصهيونية بكل أدواتها".

وأشار الفقي إلى أن "بروتوكولات حكماء بني صهيون" توضح الخطط التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، إلا أن مصر تقف سدًا منيعًا أمام تلك المخططات ولن تتخلى عن دورها في مواجهتها."

وهاجم الفقي تصريحات السفيرة الإسرائيلية السابقة، التي تشغل حاليًا منصب باحثة رئيسية في معهد دراسات الأمن القومي، معتبرًا أن انتقادها لمصر بسبب ما وصفته بـ"السلام البارد" هو "مجرد هراء ودجل، اعتدنا عليه من الجانب الإسرائيلي."

وأضاف أن "رغم وجود اتفاقية سلام بين البلدين، فإن الشعب المصري لا يقبل الغطرسة الإسرائيلية، إذ أن الاحتلال لا يعرف لغة السلام، ويعتمد فقط على القتل والدمار، كما يظهر جليًا في اعتداءاته المستمرة على الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين."

دراسة إسرائيلية: "السلام البارد مع مصر يزداد برودة"

تصريحات السفيرة الإسرائيلية السابقة جاءت ضمن دراسة بحثية نشرها معهد "ميتفيم" للدراسات الإستراتيجية والسياسة الخارجية الإقليمية لإسرائيل، بمشاركة البروفيسور إيلي بودا، أستاذ الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط في الجامعة العبرية بالقدس.

ووفقًا للدراسة، فإن "هجوم حماس والحرب في غزة أعادا العداء الإعلامي المصري تجاه إسرائيل إلى مستوى جديد، بعد فترة من التقارب والاعتدال في الخطاب المصري."

كما أشارت إلى أن "إسرائيل لم تحظَ بعلاقات عامة جيدة في مصر منذ توقيع اتفاقية السلام عام 1979، إذ ظل الإعلام والنظام التعليمي المصري ينشران صورًا سلبية عنها، وصلت أحيانًا إلى مستوى معاداة السامية."

وأضافت أن "بروتوكولات حكماء صهيون لا تزال تُباع في المكتبات المصرية، ورغم بعض التغييرات الطفيفة في المناهج التعليمية، إلا أن إسرائيل تتعرض دائمًا لهجوم إعلامي، خاصة خلال فترات التصعيد مع الفلسطينيين."

واختتمت السفيرة الإسرائيلية السابقة دراستها التي نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن "السلام البارد بين مصر وإسرائيل يزداد برودة بمرور الوقت."

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك