عاجل

صور | متحف دراسي بالأحساء يحكي قصصًا مثيرة عن التعليم قديمًا - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أصبحت المتاحف التراثية جزءًا هامًا من حياة الكثير ممن يحرصون على استذكار الماضي، وما كان عليه الآباء والأجداد في حياتهم آنذاك.
ولعلّ محطة التعليم تمثل أهمية كبيرة في حياة الكثير، خصوصًا من بدايتها والمراحل التي شهدتها من التطوير في العملية التعليمية، وفي قسم فصل التعليم بمتحف الخليفة التراثي، الذي أطلق عليه «رابع أ».
ويجسد المكان قصة التعليم سابقا بكل تفاصيله وأدواته التي لا تزال شاهدة، من وجود السبورة والكراسي الخشبية والمناهج الدراسية والكراسات التي تعود إلى أكثر من 80 عام، والحنين إلى تلك الأدوات القديمة وما شهدته مملكتنا الغالية من تطورات كبيرة في مجال التعليم بفضل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمامات كبيرة.
وفي حديثه لـ "اليوم" قال حسين الخليفة صاحب متحف الخليفة، إن هذا الفصل الدراسي الذي أطلقت عليه اسم «رابع أ» خاص بالتعليم القديم والأدوات القديمة من كراسات، ومن أدوات قديمة، ومن كراسي الطلاب للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية وكرسي المعلم وغيرها الكثير.

شكر وتقدير

وقال "الخليفة": نحن هذه الأيام نعيش ذكرى يوم المعلم العالمي 5 أكتوبر، وأقدم خالص الشكر والتقدير لجميع المعلمين والمعلمات الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم من أجل التعليم وتأدية رسالتهم، حيث تبنى الأمم والبلدان بالتعليم فكل الشكر لحكومتنا الرشيدة على كل ما قدمته وتقدمه.
أيضا رسالتنا للمعلم السابق نقول له كفيت ووفيت ورسالتنا للمعلم الحاضر أو المستقبل فحقيقة التعليم مفخرة لتخريج أجيال تخدم هذا الوطن الغالي.
متحف دراسي بالأحساء يحكي قصصًا مثيرة عن التعليم قديمًا - اليوم

تاريخ مرئي لبدايات التعليم

وأضاف الخليفة: بداية تعليمي بمدرسة قتيبة الابتدائية بالمبرز، كما أن لي جزء من هذه الأدوات في الفصل الدراسي القديم من بداية التعليم من كراسي الطلاب والبيوت المستأجرة، والآن أصبح هناك نقله جديدة وحديثة من حيث وجود المساحة للمدارس ومن حيث التكييف ومن حيث المواصلات التي كانت تختلف عما كنا عليه.
لذلك هذا الفصل الدراسي القديم أصبح محطة هامة للطلاب والطالبات ومعلمين وكأنه تاريخ مرئي لبدايات التعليم في المملكة العربية السعودية عامة والأحساء خاصة لوجود بعض المناهج والأدوات القديمة التي يرجع بعضها إلى 80 سنة من كراسات ومناهج وشنط مدرسية كانت تستخدم في الماضي.
متحف دراسي بالأحساء يحكي قصصًا مثيرة عن التعليم قديمًا - اليوم

قصص جميلة

وقال لعل من القصص الجميلة التي عايشناها في التعليم، هو ابتعاد المدرسة عن المنزل 300 متر فكنا نذهب مشيًا مع الأقارب وبعض الجيران والزملاء ذهابًا وعودة، قبل أن تبعد المسافة لمدرسة المتوسطة فكنا مستمتعين وسعداء بالذهاب والعودة، ولدينا من الأقارب من هم معلمين منهم معلمين ومعلمات سابقين سواء في الأحساء أو الدمام.
وقال الخليفة في داخل المتحف الفصل المدرسي الذي يعد جزء مهم من المتحف، نجد أن البعض من الزوار يستمتع بوجوده هنا ليعيد الذكريات وأيام الطفولة والدراسة، البعض من الممكن أن يظل في هذا الركن من نصف ساعة إلى الساعة يجد فيها الزائر التركيز على الأدوات الموجودة من كراسات وتساؤلات عن الموجود، خصوصا أن هناك أدوات ومناهج ترجع إلى تاريخ 1385 والبعض من الكراسات 1374.
كما يوجد كراس خاص وهو كراس الأمراء يصل تاريخه إلى 60 سنة وأيضا المناهج التعليمية، التي ترجع إلى عمر الـ 80 سنة، وأيضا بالإضافة إلى وجود علب التغذية المدرسية التي كانت تمنح في عهد الملك خالد - يرحمه الله - إذ كانت وجبة غذائية بمكوناتها المختلفة، إضافة إلى كراسات ومستلزمات التعليم.
هذا إضافة إلى الرياضة في المدارس، البعض منها كان يمنح للطلاب من بدلات وشنط ومنها البدلة الخضراء بشعار وزارة المعارف القديم، وأيضا معها ملابس كاملة كانت تمنح لبعض الطلاب.

تجميع الأدوات والتحديات

وأشار الخليفة قائلاً: تجميع الأدوات المدرسية حقيقة جاءت مع بدايات الهواية، إذ كنت مشغولًا بوظيفتي في شركة أرامكو السعودية، وكان جزء من وقتنا أحرص فيه على حضور المزادات وأتواصل مع زملاء في نفس الهواية، إذ نحاول باستمرار أن نقتني الأشياء لركن التعليم للإضافة والتطوير.
وأضاف أن التحديات في هذا الجانب كثيرة خصوصا التحديات المادية التي تعد جزء منه خاصة متحف التعليم أو المتاحف العامة وأيضا خلال شراء القطع حينما يكون هناك تنافس عليها خصوصا السعر.
أيضا من التحديات التي تواجهنا، المحافظة على هذه القطع من التلف خاصة الورقيات لتغير الأجواء أو الحشرات أو العثة.
متحف دراسي بالأحساء يحكي قصصًا مثيرة عن التعليم قديمًا - اليوم

فروقات التعليم السابق والحاضر

وقال "الخليفة" هناك فُرُوق كثيرة ما بين التعليم في الماضي والتعليم الحاضر وهي كلها في صالح التعليم سواء للطلاب أو الطالبات، إذ أولت حكومتنا اهتمام كبير بالتعليم سواء في المدارس ووسائل المواصلات، والنقل والمدارس وجاهزيتها من ملاعب وأماكن.
وذكر: كانت المدارس في بدايتها بيوت مستأجرة أو صغيرة، والآن أصبحت مدارس كبيرة ومكيفة ومجهزة بجميع متطلبات التعليم، وحقيقة التعليم السابق في المدرسة كنا في الابتدائي والمتوسط بيوت مستأجرة وبعدها انتقلنا لمدارس جهزت.

اللوح التعليمي

ومن الأدوات الموجودة داخل هذا الفصل الدراسي اللوح التعليمي وكان بديل الكراسة، أو الدفتر وكان يستخدم قبل التعليم النظامي وبعض البلدان خصوصا الأفريقية ولا زالت تستخدم هذه الألواح لتسجيل المعلومات ومسحها، لتستبدل حاليًا بوجود المناهج عبر توفر الكراسات المريحة.
أيضا هناك النماذج من الحقائب المدرسية التي استخدمت في الماضي بأحجامها وأشكالها ونوعيتها، وهي تعتمد على قدرة الطالب أو الطالبة في الشراء، وفي الفترة الحالية تطورت كثيرًا أيضا.
متحف دراسي بالأحساء يحكي قصصًا مثيرة عن التعليم قديمًا - اليوم
متحف دراسي بالأحساء يحكي قصصًا مثيرة عن التعليم قديمًا - اليوم

تطور المتحف

واختتم "الخليفة" قائلًا: المتحف الآن يمر بمرحلته الثالثة، التي نحرص فيها على استقبال وزيارات المدارس خاصة مع ذكرى اليوم الوطني 94، وأيضا النشاط المدرسي السنوي وكذلك يوم المعلم.
وتابع: ونستقبل في المتحف الطلاب والطالبات من المدارس والكليات والجامعات، مشيرًا إلى أن المواعيد من يوم السبت إلى يوم الجمعة صباحًا ومساء، عدا يوم الجمعة فقط فهناك فترة مسائية.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق