نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبر الانترنت ...كيف خدعت عصابة مواطن يمني بسرد قصة ميراث قيمته 6 ملايين دولار؟ - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 08:29 مساءً
كشف الإعلامي راشد معروف عن رسالة مقلقة تلقاها من أحد الضحايا اليمنيين، كشف فيها تفاصيل عملية احتيال كبيرة تعرض لها على يد شبكة نصابة دولية.
وأكد أن الضحية فقد مبالغ طائلة نتيجة خداعه بمخطط محكم، داعياً الجميع إلى توخي الحذر وعدم الوقوع في مثل هذه الفخاخ.
وفي التفاصيل التي قدمها الضحية، بدأت القصة عندما تلقى رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من شخصية تحمل اسم "باتريشا فرانك (Patricia Frank)". كانت الرسالة عبارة عن "Hello, hello"، ولم يكن الضحية يعرف الإنجليزية جيدًا في البداية، لكنه استعان بالترجمة الإلكترونية للرد عليها.
بعد مرور شهر من التفاعل، عرضت عليه "باتريشا" صفقة غريبة. أخبرته بأن هناك ميراثًا قدره ستة ملايين دولار لأحد الأشخاص المسلمين الذي توفي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، ولا يوجد له أي ورثة.
ادعت أنها تعمل كمراجعة في البنك وتعرف كل التفاصيل حول هذا المبلغ. ثم اقترحت تقسيم المبلغ بينهما، حيث سيحصل الضحية على ثلاثة ملايين دولار مقابل تقديم بعض المساعدة.
وأشار الضحية إلى أنه قبل الصفقة دون تفكير عميق، مما أدى إلى سلسلة من الخطوات التي تم تصعيدها بذكاء من قبل الشبكة النصابة.
بدأت بطلب بيانات المتوفى من خلال مدير بنك وهمي، ثم تطورت لتشمل مستشارًا قانونيًا في المحكمة العليا بنيويورك، الذي طلب أولًا مبلغًا قدره 50 ألف دولار لإطلاق الميراث.
في هذه المرحلة، ادعت "باتريشا" أنها ستضحي بكل شيء من أجل إتمام الصفقة، وأرسلت صورًا لبيتها وسيارتها كدليل على رهنها لجمع المال.
كما أرسلت ما يُسمى بـ"سند دفع" بمبلغ 50 ألف دولار للمستشار القانوني. وبعد ذلك، بدأت عملية شحن الأموال إلى الضحية، لكنها لم تكن سوى سلسلة من الابتزاز والنصب.
كلما اقتربت الشنط المالية من الوصول، ظهرت مشكلات جديدة تتطلب مبالغ إضافية. بدءًا من رسوم الشحن (2500 دولار)، مرورًا برسوم الجمارك (7500 دولار)، وصولًا إلى متطلبات وثائق إضافية من تركيا (15000 دولار).
وفي كل مرة، كانت "باتريشا" تقدم نفسها كضحية أيضاً، مدّعين أنها دفعت نصف المبالغ بينما كان الضحية يتكفل بالنصف الآخر.
لكن الأمور تفاقمت عندما أصبحت المطالب المالية أكبر من قدرة الضحية على السداد. بعد عدة أشهر من المعاناة وإجباره على اقتراض الأموال، قرر الضحية التحقق من صحة العملية عن طريق مراسلة الشخصيات المزعومة باستخدام رقم آخر.
عندها تبين أن جميع الأطراف المشاركة في العملية كانوا مجرد أدوات نصب، ولم يعودوا يستجيبون لرسائله.
حذر الإعلامي راشد معروف الجمهور من الوقوع في مثل هذه الفخاخ الإلكترونية، مؤكداً أن شبكات النصب الدولية تستخدم أساليب معقدة ومتطورة للخداع.
وأشار إلى أهمية التحقق من هوية الأشخاص الذين يتواصلون عبر الإنترنت، وعدم الانجرار وراء وعود غير واقعية أو عروض مالية سهلة.
0 تعليق