تعد سهام الرشيدي بطلة منتخبنا نموذجاً للأم المثالية واللاعبة على «كرسي الفخر»، فقد ظلت تشارك في بطولات فزاع الدولية لألعاب القوى لأصحاب الهمم منذ النسخة الأولى في عام 2009 وحتى السادسة عشرة «2025» بكل همة وإرادة.
نجحت سهام الرشيدي في تخطي الصعاب والعقبات بكل إصرار، حينما توفي زوجها وعمر ابنها الوحيد عبدالله، لم يتعد آنذاك الـ5 أشهر، ولكنها كانت قدر التحدي لتنجح فيما سعت إليه بالتوفيق بين الأسرة والعمل والرياضة لتقفز فوق المعاناة من أجل تخطي هذه العقبات من خلال رسم خريطة طريق جديدة لتحقق المراد، حيث يبلغ ابنها عبدالله حالياً من العمر 17 عاماً، وخاصة أن «صاحبات الهمم» دائماً على قدر التحدي، والمرأة باتت نموذجاً يحتذى به من خلال الاهتمام الكبير الذي تجده من القيادة الرشيدة.
وظل عبدالله يمثل قوة دفع وشحنة معنوية كبيرة لوالدته من أجل مواصلة مسيرة العطاء وتفجير طاقاتها في ميادين «أم الألعاب» والوجود في الأحداث المحلية والقارية والعالمية، لا سيما بطولات فزاع، فالنجاح مسؤولية كبيرة كلما ترتقي في سلم التتويج.
ولم يقف شلل الأطفال الذي أصيبت به سهام في عمر مبكر «4 أشهر» عائقاً أمام طموحها في ممارسة الرياضة والنبوغ فيها، فالتحقت عام 2005 بنادي دبي لأصحاب الهمم بتشجيع من الأسرة التي وقفت خلفها تشد من عزيمتها محققة العديد من الإنجازات المحلية والقارية والدولية.
وبذلك حققت سهام الرشيدي مسيرة عطاء حافلة بالإنجازات والنجاحات، أبرزها فوزها بجائزة «أم الإمارات» في فئة الرياضية المتميزة «صاحبات الهمم» والتي فتحت لها الأبواب من أجل مواصلة مسيرتها الرياضية بقوة وعدم ترك أي شيء للصدفة، لأن النجاح يولد النجاح.
وقالت سهام: «بطولات فزاع قدمتني للواجهة وصقلت موهبتي في «أم الألعاب» بالوجود في حدث كبير يشارك فيه أبطال العالم وخوض التحدي أمام لاعبين من مدارس مختلفة من جميع قارات العالم».
وأشارت إلى أن الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها من بطولات فزاع ستسهل من مهمتها في العمل الإداري في ألعاب القوى بعد الاعتزال، وقالت: «بحكم عضويتي في لجنة اللاعبين بالاتحاد الدولي لألعاب القوى أسعى دائماً لأكون خير سفير لرياضة الإمارات في هذا المحفل وتقديم كل ما عندي وصولاً إلى الغاية المبتغاة».