10 فبراير 2025, 7:37 صباحاً
مما يلفت الانتباه بشدة في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، حول ما هَذَى به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، دقة الأوصاف التي وصف بها بيان المملكة، الاحتلال الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو، حيث وصفهما البيان بأوصافٍ مطابقة تماماً لواقعهما؛ مما رسم أمام الوعي السياسي العالمي، أبعاد وحدود الإطار غير الشرعي، والاحتلالي، والتدميري، والدموي، والمتطرف، الذي يمارسان فيه وجودهما.
ولوحظ في البيان، عدم اعترافه ببنيامين نتنياهو، كرئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي، والإشارة إليه باسمه المُجرد، في دلالة واضحة على افتقاره للشرعية القانونية، وهذه صفة ملازمة له في الواقع، ونابعة من انتمائه للاحتلال الإسرائيلي، الذي يتعارض مع القوانين الدولية كافة، وتحيل دلالة افتقار نتنياهو للشرعية إلى صفة أخرى مرتبطة بها، هي افتقاره لصلاحية ممارسة السياسة، التي تُغَلِب الخيارات السياسية والدبلوماسية في معالجة القضايا، على خيارات الحرب والقتل والتدمير.
كما وصف بيان المملكة بنيامين نتنياهو؛ بالعقلية المتطرفة، في إشارة إلى ما تعانيه العقلية أو الشخصية المتطرفة في الواقع، فالشخصية المتطرفة شخصية مريضة تعاني عدم اتزان العقل، وتحليل مضمون التصريحات الصادرة عن نتنياهو حول تهجير الشعب الفلسطيني، يستنتج أنه مضمون غير عقلاني، وغير واقعي، وغير قانوني، وغير إنساني، وافتقار المضمون كل هذه الصفات يشير إلى أن تصريحات نتنياهو في الحقيقة عبارة عن هذيان مرضي، لا يصدر سوى عن عقلية متطرفة.
ووصف بيان المملكة الاحتلال الإسرائيلي، بالصفة القائمة في وجوده بالواقع، وهي أنه كيان غاصب وغاشم، قام ويقوم على الاستيلاء على أرض الشعب الفلسطيني واحتلالها، واستخدام القوة المسلحة الغاشمة في التعامل معه، بقتل الفلسطينيين وتدمير مدنهم وبيوتهم، وتهجيرهم قسراً عنها، وإحلال أفراد من جنسيات ودول أخرى محلهم، وهذه هي الحقائق، التي يمثلها الاحتلال الإسرائيلي في الواقع وعلى مدار تاريخه، وما دامت هذه هي الحقائق الراهنة للاحتلال الإسرائيلي، ولنتنياهو، فمن الطبيعي أن ترفضهما المملكة رفضاً مطلقاً ولا تتعامل معهما.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق