المناطق_جدة

في إطار جهودها المستمرة لتطوير وتأهيل الكوادر المتخصصة في المجال الاجتماعي والأسري، أطلقت أكاديمية المودة لتأهيل وتطوير الممارسين، إحدى مبادرات جمعية المودة للتنمية الأسرية، برنامج تأهيل الباحث الاجتماعي، وهو برنامج تدريبي شامل يستهدف تمكين الباحثين الاجتماعيين والممارسين الأسريين بالمهارات المهنية والمعارف العلمية وفق المعايير والكفايات المعتمدة لدى المودة، مما يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للأسر وتعزيز الأداء المهني في القطاع غير الربحي.

وأوضح الأستاذ محمد بن علي آل رضي، الرئيس التنفيذي لجمعية المودة، أن البرنامج يركّز على تطوير مهارات البحث الاجتماعي من خلال عدة محاور رئيسية تشمل التعريف بأساسيات البحث الاجتماعي، تطوير المهارات الميدانية، ومنهجية دراسة الحالة، بالإضافة إلى التدريب العملي على تحليل المشكلات الأسرية ووضع الحلول المناسبة وفق أفضل الممارسات العلمية والمهنية.

وأشار آل رضي إلى أن البرنامج شهد إقبالًا كبيرًا من المتخصصين والمهتمين بالمجال، حيث بلغ عدد المتدربين المسجلين حتى الآن 149 متدربًا، مما يعكس تزايد الحاجة إلى تطوير القدرات المهنية للعاملين في هذا القطاع الحيوي. كما أوضح أن الأكاديمية لا تقتصر على هذا البرنامج فحسب، بل تعمل على تقديم برامج تدريبية متخصصة تستهدف الممارسين الأسريين، تشمل تأهيلهم في مجالات العلاقات الزوجية، التخطيط الأسري، فض النزاعات الأسرية، والانفصال الأسري، عبر شهادات مهنية معتمدة تهدف إلى إعداد كوادر مؤهلة تقدم خدمات أسرية واجتماعية أكثر احترافية وتأثيرًا.

وفي إطار خطتها الاستراتيجية، تسعى أكاديمية المودة إلى تدريب 1000 متدرب العام 2025م ، مع منحهم شهادات مهنية متخصصة تشمل الشهادة المهنية لأخصائي العلاقات الزوجية، والتي تعزز مهارات التعامل مع التحديات الزوجية وتحسين جودة العلاقات الأسرية والشهادة المهنية في التخطيط الأسري، التي تهدف إلى تمكين الأخصائيين من وضع خطط استراتيجية للأسرة وتحقيق التوازن الأسري والشهادة المهنية لأخصائي فض النزاعات الأسرية، والتي توفر الأدوات اللازمة لحل النزاعات الأسرية بطرق علمية ومهنية والشهادة المهنية لأخصائي الانفصال الأسري، التي تركز على تقليل الآثار السلبية للانفصال وتقديم الدعم للأسرة في مثل هذه الظروف.

كما تتضمن أهداف الأكاديمية للعام 2025 تحقيق الاعتماد الدولي الكامل للشهادات المهنية بنسبة 100%، ورفع نسبة رضا المتدربين إلى 95%، بالإضافة إلى تحقيق تغيير ملموس في مهارات المتدربين بنسبة 85% للمساهمة في تحسين جودة حياة الأسرة مما يعكس التزام الأكاديمية بتقديم برامج تدريبية ذات تأثير فعلي في بيئة العمل الاجتماعي والأسري.

وأكد آل رضي أن هذا البرنامج يمثل نقلة نوعية في تأهيل الباحثين الاجتماعيين والممارسين الأسريين، ورفع مستوى الأداء المهني في القطاع غير الربحي، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تعمل على تطوير نموذج متكامل في التدريب المهني المتخصص، يسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للأسرة السعودية، ونقل التجربة إلى المستوى الإقليمي والدولي.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في التأهيل المهني المتخصص هو مفتاح تحقيق التحول الإيجابي في الخدمات الأسرية، مشيرًا إلى أن الأكاديمية ستواصل جهودها في تمكين وتأهيل العاملين في هذا المجال لضمان استدامة الأثر الإيجابي على المجتمع.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط