كشف الصحفي العدني عبد الرحمن أنيس، في تصريحات صحفية موسعة، عن آخر التطورات المتعلقة بأزمة الكهرباء في مدينة عدن، مشيرًا إلى أن الوضع بدأ يشهد بعض التحسن الجزئي رغم استمرار الأزمة بشكل عام.

وأكد "بن أنيس" أن محطة الرئيس ستخرج بالفعل عن الخدمة تمامًا اعتبارًا من الساعة السابعة مساءً اليوم، وذلك بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

ومع ذلك، تم اتخاذ خطوة إسعافية لتعويض جزء من هذا النقص بدخول محطة المنصورة إلى الخدمة بعد تأمين ثلاث بوز ديزل (حوالي 150 برميلًا) كدفعة أولى قدمها رشاد هائل، على أن يتم تسديد هذه الكمية من شحنة الديزل القادمة المخصصة للمدينة.

وأوضح الصحفي أن محطة المنصورة ستعمل بطاقة تصل إلى 60 ميجاوات، مما يعني أن العجز في التوليد سيظل متقاربًا مع ما كان عليه الوضع يوم أمس، حيث ستستمر فترات التشغيل لمدة ساعتين مقابل 11 ساعة انقطاع خلال الليل.

أما خلال النهار، فقد يشهد المواطنون انخفاضًا طفيفًا في ساعات الانقطاع بفضل مساهمة الطاقة الشمسية التي ستساعد في تقليل الضغط على شبكة الكهرباء التقليدية.

وركز "بن أنيس" أيضًا على الجانب الإداري واللوجستي للأزمة، مؤكداً أن محطة الرئيس ستبقى خارج الخدمة حتى تفي سلطات مأرب بوعدها برفع كميات الإمداد اليومية من الديزل من 2000 برميل إلى 3000 برميل، وهي الكمية التي تمثل الحد الأدنى الضروري لتشغيل المحطات الرئيسية وتحقيق استقرار نسبي في تقديم الخدمة.

أما بالنسبة للحلول الإسعافية، فأشار الصحفي إلى أن الحكومة قد توصلت إلى اتفاق مع التاجر بن دول لتحريك إحدى البواخر التابعة له والمحمّلة بـ 11 ألف طن من الديزل نحو عدن.

ومن المتوقع وصول هذه الشحنة خلال غضون 48 ساعة قادمة. وأكد أن الكمية سيتم استخدامها بطريقة مدروسة عبر تقنين استهلاكها وتشغيل بعض محطات الديزل بقدراتها الدنيا فقط، بهدف ضمان استمرار توفر الوقود لأطول فترة ممكنة وتأخير حدوث أي انهيارات جديدة في النظام الكهربائي بالمدينة.

وختم "بن أنيس" حديثه بالإشارة إلى أهمية تعزيز الجهود الحكومية لمعالجة هذه الأزمة بشكل جذري، سواء من خلال تحسين آليات الإمداد أو الاستثمار في مصادر طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية، لتخفيف العبء عن المواطنين الذين يعانون بشدة من تداعيات الانقطاع المستمر للكهرباء.