في حلقة من الخط الساخن خصّصناها لمتابعة شكاوى المواطنين التي وصلت الى صندوق الشكاوى عبر رقم الواتس أب 81454431، وكلّها من أحياء ضمن نطاق بلدية برج البراجنة، قصدنا بلدية برج البراجنة للقاء رئيس دائرة توزيع بعبدا في مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان علي حجازي، وقبل الإنطلاق الى بيوت المواطنين، أجرينا مقابلة مع نائب رئيس البلدية زهير جلّول الذي ذكر أنّ برج البراجنة نالت نصيبا كبيرا من الإستهدافات الإسرائيلية ما ألحق أضرارا بالبنى التحتية، وكان على البلدية واجب المتابعة خصوصاً أن ّهناك أناس صمدوا في المنطقة.

ذكر جلّول أنّ لدى البلدية فريق تابع لقسم الزراعة كان ينسّق مع مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان حتّى في أيّام السلم، ويقدّم المساعدة من عمّال وتجهيزات، وكان يعمل في ظروف الحرب الصعبة للقيام بأعمال الصيانة. واليوم البلدية تتابع أعمال الصيانة وقد أنهت قسما كبيرا من هذه الأعمال.

وشرح أنّ برج البراجنة تصلها المياه من مصدرين محطة الديشونية ومحطّة المشرف، وتغطّي محطّة المشرف الجزء الأكبر من الأحياء، ويتولّى فريق البلدية مهمّة تحويل المياه ضمن تلك الأحياء. وبسبب المسافة الكبيرة بين المشرف وبرج البراجنة حيث يمر الخط بالناعمة، الدامور وخلدة، فإنّ الأعطال تحصل في محطّات التحويل على هذا الخط، ويكون على فريق البلدية الكشف على الأعطال بشكل يومي لضمان وصول المياه. وفيما يخص متابعة الشكاوى أكّد جلّول أن الأصل هو التواصل مع مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان للمراجعة حول أي شكوى.

من مبنى بلدية برج البراجنة انطلقنا الى شارع نهج البلاغة لمتابعة الشكوى الأولى، ولكنّنا توقّفنا مع الأستاذ علي حجازي للحديث عن الأضرار التي لحقت بشبكة المياه، فذكر حجازي أنّ أنابيب المياه الكبيرة التي تضرّرت من جرّاء القصف سحبت معها كل الرواسب الى الشبكة العامّة. أيضا لفت حجازي الى أن شحّ الأمطار سيؤدّي الى شحّ المياه، لكنّه بشّر المواطنين بأنّ هناك مشروعاً يتمّ العمل عليه سيُعلن عنه قريبا وسيخفّف من أزمة المياه.

وفيما يخصّ محطّة المشرف، أشار حجازي الى أنّها تبعد عن الضاحية 18 كلم، وعلى الخط من المحطّة الى الضاحية 8 خطوط فرعية تحمل المياه الى مناطق متنوّعة.

وصلنا الى منزل صاحب الشكوى الأولى حيث تبيّن أن التمديدات الخاصة بالمياه بحاجة الى صيانة. تابعنا جولتنا مع الأستاذ حجازي الى شارع عين السكة حيث التقينا بصاحب شكوى حول أنبوب مكسور، والمياه تتدفق منه الى الشارع ما يحول دون وصولها الى البيوت، فيضطر السكّان الى شراء المياه، وقد وعد حجازي المواطن بتصليح الأنبوب قريبا.

أكملنا جولتنا الى منطقة تحويطة الغدير وخلال الطريق لفت حجازي الى أن مكتبهم في الشيّاح لم يغلق بابه حتّى خلال الحرب، واليوم حدّدت المؤسسّة أولوياتها في أعمال الصيانة والتي هي الأنابيب الكبيرة والرئيسية، ومن ثم ستكمل صيانة الأنابيب الصغيرة.

وصلنا الى منزل صاحب الشكوى الثالثة والذي يعاني من شح المياه، كما أنّه كان قد تقدّم بطلب حفر بئر ولكن لم توافق المؤسسة على طلبه لأنّ الحي الذي يقطن فيه قريب من شبكة مياه. ووعد حجازي صاحب الشكوى بمتابعة سبب شح المياه.

آخر محطّة كانت في شارع أبو طالب، حيث لفت حجازي الى أنّ غالبية الأبنية في الشارع تضع الخزّانات تحت الأرض ما يسهّل وصول المياه اليها. وكانت المؤسّسة قد عملت على قمع المخالفات في الشارع المذكور وهي ستعود الى متابعة هذا الملف.

قبل الختام توقّفنا مع مسؤول ملف المياه في بلدية برج البراجنة مهدي الحركة، حيث قال إنّهم عملوا على تصليح أكثر من 80 بالمئة من أعطال شبكة المياه ماعدا تلك الأنابيب التي ما زالت تحت الأبنية المهدّمة. وذكر أن السبب الرئيسي للأعطال كان دخول الأوساخ والحجارة الى الأنابيب الفرعية في الشبكة نتيجة القصف. أيضا تحدّث الحركة عن دوره خلال الحرب حيث عمل على تحويل المياه بشكل يومي الى برج البراجنة والمريجة رغم القصف والمخاطر.

في ختام الحلقة لفت حجازي الى أن ّالعمل البلدي لحزب الله واتّحاد بلديات الضاحية قدّموا مادة المازوت للمؤسّسة. كما توجّه الى المواطنين مذكّرا إيّاهم بأنّه يجب أن يكون لكل شقّة سكنية عيار مياه، كما أكّد أن المؤسّسة ستعمل على قمع المخالفات قريبا.

المصدر: موقع المنار