دان الرئيس نجيب ميقاتي ما أدلى به رئيس حكومة إسرائيل من أن “المملكة العربية السعودية تملك ما يكفي من الأراضي لتأسيس دولة للفلسطينيين”.

وقال ميقاتي: “إن هذا التصريح ينمّ عن إنكار تامّ للقضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني في سبيل أرضه وقضيته، والتي دفع ثمنها آلاف الشهداء والجرحى والمهجّرين في دول الشتات. كما أنه يتجاهل ثوابت المملكة العربية السعودية بشأن حق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة على أرضه، فهو صاحب حق فيها وليس دخيلاً عليها. إضافة إلى ذلك، فإن هذا التصريح يتغافل عمدًا عن كل المبادرات العربية للسلام، وأبرزها مبادرة بيروت للسلام، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية خلال قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في بيروت في آذار 2002، والتي تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ الخامس من حزيران عام 1967”.

وأضاف: “لا نقاش في حقّ الشعب الفلسطيني المشروع في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، تطبيقًا للقرارات الدولية، وتمسكًا بحقوقه التي تُنتهك، لا بل تُستباح بشكل مستمر من قبل إسرائيل. ونحن في لبنان من أكثر الدول المعنية بهذا الملف، إذ يستضيف لبنان آلاف الإخوة الفلسطينيين منذ بداية محنة تهجيرهم، وقد دفع أثمانًا باهظة دفاعًا عن القضية الفلسطينية، ويتشاطر مع الإخوة الفلسطينيين الإمكانات القليلة المتاحة لديه”.

وشدّد على أن “العمل على حلّ هذا الصراع هو مفتاح الحل لكل أزمات المنطقة، أما استمرار الصراع من دون حل، فمن شأنه أن يُدخل المنطقة في أزمات متتالية لا يمكن توقّع نتائجها وانعكاساتها. ونحن نتطلع إلى أن تكون الأمم المتحدة أكثر عدالة في إصدار القرارات الدولية وفرض تطبيقها لضمان السلام العادل والشامل في منطقتنا”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام