جهاد البناء | 37 عاماً من العمل الدؤوب.. الأهداف وأبرز المحطات - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جهاد البناء | 37 عاماً من العمل الدؤوب.. الأهداف وأبرز المحطات - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 10:42 صباحاً

حنين الموسوي

أثبتت مؤسسة “جهاد البناء” كما العادة، أنها على قدر من المسؤولية الفعلية، بالجهود الجبارة التي بذلتها لإعادة الإعمار وإيواء المهجرين العائدين إلى بيوتهم المهدّمة، بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير، فآوتهم ضمن مشروع دفع بدلات إيجار إلى حين انتهاء عمليات إزالة الركام وإعادة البناء، نفذته المؤسسة في تغطية منها لكل القرى والمدن التي تهدمت.

وفي مرحلة ما بعد العدوان، يمثل ملف إعادة الإعمار مع كل ما يرافقه من تحديات على رأس أولويات المؤسسة. وفي سياق متصل، قال منسق الترميم في جهاد البناء المهندس حسين خير الدين في مقابلة مع موقع المنار، إنه تم مسح الأضرار للوحدات المتضررة لأكثر من 95% خلال أقل من شهرين ونصف، مشيرًا إلى أنه تم دفع نسبة كبيرة من التعويضات لأصحاب الوحدات المتضررة. كما تم دفع بدل الإيواء بنسبة كبيرة أيضًا للوحدات المهدمة.

وتعمل الجمعية على مسح الأضرار في البيوت التي لم تُهدم في المناطق الحدودية التي انسحب منها العدو مؤخراً، ويشمل مسح الأضرار في البناء والأساسات أيضًا، وذلك لأجل تأمين الإيواء لأصحابها.

أهداف ومشاريع المؤسسة

وتعمل مؤسسة جهاد البناء وفق أهداف عدة، أولها ترميم الأضرار الناتجة عن الاعتداءات الصهيونية، كما تسعى لرفع الحرمان عبر تحسين المستوى التنموي للمناطق، والمساهمة في تعميم مفهوم التنمية المستدامة لدى الشرائح المختلفة. كما تحاول المؤسسة تطوير كفاءات المزارعين لتحسين إنتاجهم، وتدريبهم على التقنيات الزراعية الحديثة، بما فيها تقنيات التسويق، بالتزامن مع الترويج لثقافة العمل الجماعي والتضامن الاجتماعي.

وإلى جانب هذه الأهداف، تعمل المؤسسة على التأهيل والتدريب المهني والحرفي، وتفعيل وتطوير العمل التعاوني، ونشر الوعي البيئي، والمساهمة في التنمية الريفية.

يشكل تطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني أحد أولويات المؤسسة، كما تساهم في تطوير وتمكين العمل التعاوني، وفي تسويق المنتجات للمزارعين والحرفيين، بالإضافة إلى التدريب والتطوير والرعاية للمهنيين والحرفيين. وتعمل أيضًا على مكافحة ظاهرة التصحر، وتفعيل القضايا البيئية.

بالفيديو | كيف تتم عملية المسح الميداني ؟

نبذة تاريخية

بفعل التداعيات الكبرى للعدوان الصهيوني على لبنان عام 1982، والآثار السلبية للحرب الداخلية، استفحل الحرمان في المناطق اللبنانية المنسية تاريخيًا، لا سيما في البقاع والجنوب والشمال، فباتت تفتقر لأدنى مقومات الحياة. فكان لا بُدَّ من وقفة محسوبة ومدروسة للحد من الأخطار الناجمة عن تفاقم الفقر والعوز، بموازاة وقفة العز المجيدة والمشرفة لرجال المقاومة الإسلامية في وجه العدو الغادر، ليتكامل العطاءان (الجهاد والبناء).

جمعية مؤسسة جهاد البناء هي جمعية تنموية تأسست عام 1988، تسعى لتطوير المجتمع وتنميته من خلال برامجها ومشاريعها المتنوعة. ومن هذا المخاض، ولدت جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية، بموجب علم وخبر 239/أ.د 1988 تعديل 304/أ.د 1995. وهي تلتزم العمل التنموي في شتى مجالاته، لا سيما التنمية المستدامة في مختلف المناطق اللبنانية، خاصة المستضعفة، وذلك انطلاقًا من ثوابتها الإسلامية والموارد المتاحة.

انطلقت بترميم أضرار متفجرة بئر العبد عام 1985، وترميم المنازل والمؤسسات ودور العبادة المتضررة جراء الاعتداءات الصهيونية المستمرة. كما قامت المؤسسة ببناء وترميم عشرات المحطات الكهربائية، والصروح التربوية والاجتماعية والصحية والترفيهية، وشيدت المجمعات ودور العبادة، وعملت على تطوير برامج لدعم المزارعين، وصقل مهاراتهم وتعزيزها من خلال إنشاء مراكز للتنمية والإرشاد الزراعي.

بعد التحرير عام 2000، ركزت المؤسسة على التنمية المستدامة والعمل التعاوني والبيئي والتطوعي والزراعي. فمؤسسة جهاد البناء تعد بصـدق مواطنيها الأعزاء بأنها لن تبخل بأي جهد بنّاء ومثمر، وهي التي نذر عاملوها وأعضاؤها أنفسهم لخدمة شعبنا الصابر، وأهلنا الشرفاء، ووطننا الحبيب لبنان. وستبقى دائماً تجاهد في بناء المجتمع المقاوم العزيز.

كما كان للمؤسسة دوراً هاماً في إعادة اعمار ما هدمه الاحتلال خلال عدوان تموز عام 2006. وبسبب هذه الأدوار، فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها عام 2007، لم تثنيها عن مواصلة العمل، بل زادتها إصراراً ويقيناً بمشروعية أهدفها، وأحقيتها.

وعد والتزام | منجزات عملها التراكمي في مشروع الترميم

أعلنت مؤسسة جهاد البناء عن منجزات العمل في مشروع الترميم، إتماما لمسيرة شهيدنا الأقدس والأسمى سماحة السّيد حسن نصرالله (قده). وتسعى جمعيّة مؤسسة جهاد البناء الإنمائيّة بجميع طواقمها وكوادرها إلى الكشف عن الأبنية المتضررة بوتيرة سريعة لإعادة أهلنا الصّامدين والمضحين إلى منازلهم.

وفي هذا السّياق فإنّ إحصاءات منجزات العمل في مشروع التّرميم مستمرة بشكل تصاعدي. وأعلنت المؤسسة أن أعداد الإستمارات المدخلة إلى برنامج التّرميم بلغت (282,895) إستمارة.

وتنقسم المراكز بحسب الإحصاء الأخير بحسب المناطق على الشّكل الآتي:

منطقة جبل عامل الاولى (قرى جنوب نهر الليطاني):

بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (83,025)، موزعة على (116) مربعاً وقرية. وعمل في هذه المهمة (88) مهندساً و(70) تقنياً لادخال الكشوفات الكترونياً.
وبلغ عدد مراكز المهندسين في هذه المنطقة (8) وعدد مراكز المعلوماتية (3).

منطقة جبل عامل الثانية (قرى شمال نهر الليطاني والبقاع الغربي):

بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (81,386)، موزعة على (107) مربعاً وقرية. وعمل في هذه المهمة (40) مهندساً و(77) تقنياً لادخال الكشوفات الكترونياً.
وبلغ عدد مراكز المهندسين في هذه المنطقة (7) وعدد مراكز المعلوماتية (7).

المنطقة الثالثة (بيروت والضاحية الجنوبية وساحل المتن):

بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (87,062)، موزعة على (93) مربعاً وقرية. وعمل في هذه المهمة (103) مهندساً و(60) تقنياً لادخال الكشوفات الكترونياً.
وبلغ عدد مراكز المهندسين في هذه المنطقة (5) وعدد مراكز المعلوماتية (1).

منجزات العمل التراكمي لجهاد البناء

المنطقة الرابعة (البقاع – بعلبك الهرمل):

بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (38,026)، موزعة على (126) مربعاً وقرية. وعمل في هذه المهمة (67) مهندساً و(41) تقنياً لادخال الكشوفات الكترونياً.
وبلغ عدد مراكز المهندسين في هذه المنطقة (7) وعدد مراكز المعلوماتية (7).

المنطقة الخامسة (جبل لبنان والشمال):

بلغ عدد الوحدات السكنية المكشوف عليها (216)، موزعة على (6) مربعات وقرى. جرى الانتهاء من مسح هذه المنطقة خلال الحرب.

وفي المحصلة، بلغ العدد الإجمالي للوحدات السكنية المكشوف عليها بلغ (290,492)، موزعة على (448) مربعاً وقرية.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق