وجهت الولايات المتحدة الأمريكية برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بوقف العمل على عشرات المنح التي تمولها الولايات المتحدة من بينها اليمن.

وتبلغ قيمة منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عشرات الملايين من الدولارات، وتوفر مساعدات غذائية في دول فقيرة من بينها اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وهايتي ومالي.

وتندرج العديد من المنح التي جرى تعليقها تحت برنامج للغذاء من أجل السلام، وهو البرنامج الذي ينفق نحو ملياري دولار سنويا على التبرع بسلع أمريكية.

وتتم إدارة هذا البرنامج، الذي يشكل الجزء الأكبر من المساعدات الغذائية الدولية الأمريكية، بشكل مشترك من وزارة الزراعة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وبعد ساعات فقط من توليه منصبه في 20 يناير الماضي، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما حتى يتسنى مراجعة المساهمات لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع سياسته الخارجية “أمريكا أولا”.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن روبيو أصدر إعفاء للمساعدات الغذائية الطارئة. كما وافق بعد ذلك على إعفاء للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والتي تعرف بأنها الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في كل من الأدوية والخدمات الطبية وكذلك الأغذية والمأوى.

وكان برنامج الغذاء العالمي، قد أكد في آخر بياناته إن وضع انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا يزال عند مستويات مقلقة.. مضيفًا أن 64% من الأسر اليمنية لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في ديسمبر 2024.

وأوضح أن 67% من الأسر اليمنية تفتقر إلى الوصول إلى الغذاء الكافي في المحافظات المحررة، مقابل 63% في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأشار إلى أن استمرار الصراع الداخلي خلال الربع الأخير من العام الماضي "ساهم في مزيد من التدهور في وضع الأمن الغذائي، وخاصة في المديريات الواقعة على خط المواجهة في محافظات تعز والضالع وأبين".

ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية وبرنامج الأغذية العالمي على الفور على طلب للتعليق، بحسب "أ.ف.ب"