نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوثيون يجبرون طلاب المدارس في صنعاء على القيام بهذا الأمر - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 12:06 صباحاً
في تطور مقلق يعكس انتهاكات جماعة الحوثي المستمرة بحق الأطفال والمجتمع اليمني، كشف الصحفي صدام الحريبي عن حملة جديدة نفذتها الجماعة الإرهابية في العاصمة صنعاء، حيث قامت بإرسال عناصرها إلى بعض المدارس لتوزيع استمارات على الطلاب تحت التهديد والقوة.
وبحسب ما أفاد به الحريبي، فإن هذه الاستمارات تتضمن طلب تفاصيل دقيقة عن الطلاب، بما في ذلك أسماؤهم الكاملة، وأرقام هواتفهم (لمن يمتلكون هواتف)، ومواقع سكنهم الدقيقة.
وأوضح الحريبي أن الجماعة لم تقبل أي استمارة إلا بعد إكمال جميع البيانات المطلوبة بالكامل، وذلك باستخدام أساليب الإكراه والضغط النفسي.
الهدف الأساسي من جمع هذه المعلومات، وفقاً للحريبي، هو استقطاب الطلاب وإخضاعهم لدورات تدريبية قسرية في معسكرات "الخمسين"، قبل إرسالهم إلى جبهات القتال التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
واستنكر الحريبي بشدة هذا السلوك الذي يظهر مدى انحطاط الجماعة الحوثية، قائلاً إن "المضحك المبكي" في الأمر هو أن الحوثيين أجبروا كل طالب على وضع كنية لنفسه في الاستمارة، مثل "أبو غضب".
وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن استراتيجية نفسية تحاول الجماعة من خلالها زرع الكراهية والعدائية في نفوس الأطفال، استعداداً لإرسالهم إلى ساحات القتال.
وفي تعليقه على هذه الأحداث، أشار الحريبي إلى أن الحوثيين قد استنزفوا خلال السنوات الماضية معظم الشباب والفتيان من مناطق سيطرتهم، الذين تم إرسالهم إلى الموت في جبهات القتال دون رادع أو ضمير.
وبسبب هذا النقص في العدد البشري، لجأت الجماعة الآن إلى استهداف طلاب المدارس، في خطوة تُظهر بشكل واضح عدم اكتراثها بأرواح الأطفال ومستقبلهم.
وعلى الرغم من النقد المستمر لقيادة الشرعية اليمنية بسبب ضعفها وفسادها، أكد الحريبي أن الشرعية لم تقم يوماً بممارسات مشابهة ضد المواطنين، ولم تلجأ إلى اختطاف الأطفال أو إرسالهم إلى المعارك.
وأوضح: "ندرك ضعف قيادة الشرعية وعدم امتلاكها قراراً حازماً لمواجهة الحوثي، لكننا نطالبهم بالحد الأدنى من المسؤولية، وهو الدفاع عن الأطفال في صنعاء وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية".
ودعا الحريبي الآباء والأمهات في صنعاء إلى اليقظة والانتباه لما يحدث لأبنائهم، محذراً إياهم من السماح للحوثيين باختطاف فلذات أكبادهم. وأكد أن هؤلاء الأطفال يستحقون التضحية من أجلهم، وأن الوقوف في وجه الجماعة هو الخيار الوحيد لحمايتهم من المصير المأساوي الذي تخطط له الجماعة.
وفي ختام تصريحه، وجّه الحريبي رسالة مباشرة إلى قيادة الشرعية، قائلاً: "إذا كانت الحكومة الشرعية غير قادرة على حماية الأطفال في صنعاء وغيرها، فهي مطالبة بأن تتنحى جانباً لصالح من يستطيع تحمل المسؤولية. دفاعاً عن أطفال الشعب اليمني، يجب أن تكون هناك خطوات جادة لوقف هذه الجرائم المروعة التي ترتكبها الجماعة الحوثية".
هذه القضية تسلط الضوء مرة أخرى على معاناة المدنيين في اليمن، خاصة الأطفال، الذين أصبحوا ضحايا سهلة في صراع سياسي وعسكري مستمر منذ سنوات، مما يتطلب تدخلاً دولياً أكثر حزماً لحماية حقوق الإنسان وتعزيز السلام في البلاد.
0 تعليق