خالد ميري يكتب: ما بين الحلم والحقيقة - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خالد ميري يكتب: ما بين الحلم والحقيقة - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 08:46 صباحاً

يبدو حديث التهجير حلما غير واقعي وشطحات خيال تتكسر على أرض الواقع، بينما الحقيقة أننا أمام شعب مكافح يرفض أن يترك أرضه، ولن يستطيع أحد أن يجبره على مغادرتها، ودولة مصرية رأيها واضح وقاطع، مساندة للحق الفلسطيني في مواجهة إفك التهجير.

تقود مصر حملة دبلوماسية عربية وعالمية لمساندة الحق الفلسطيني، ورفض أي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه في غزة أو الضفة الغربية، والتأكيد على أن حل القضية الفلسطينية لا يكون إلا بمنح الحق التاريخي الثابت لأصحابه بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وزير الخارجية النشط بدر عبد العاطي، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث مع كل وزراء الخارجية العرب لتوحيد الموقف العربي في مواجهة الصلف والغرور الإسرائيلي، وربما تشهد القاهرة قريباً قمة عربية طارئة لإعلان موقف موحد ضد التهجير ومساندة الحق الفلسطيني في أرضه ودولته المستقلة.

قادة إسرائيل، بعد حديث «ترامب» عن ترحيل الفلسطينيين من غزة وإعادة بنائها لتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط، وجدوا ضالتهم، وخرج الوزراء يتحدثون عن خطط التهجير للفلسطينيين أرضاً وبحراً وجواً، ورغم حديث بعضهم أن كلام «ترامب» أحلام لا يمكن تحويلها لواقع، لكن المتطرفين الإسرائيليين أخرجوا من أدراجهم خطط التهجير الجاهزة منذ عشرات السنوات، فربما يحولونها هذه المرة إلى حقيقة.

و«نتنياهو» لم يتوقف عند الرفض المصري الأردني الواضح القاطع لخطط التهجير، فراح يرمي الكرة على دول أخرى متحدثاً عن إمكانية أن تستضيف السعودية الشقيقة الفلسطينيين، وكان الرد السعودي قاطعاً أيضاً برفض التهجير، وأنه لا علاقات سعودية مع إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية.

الحقيقة أن الموقف المصري، الذى يقوده الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيسجله التاريخ بحروف من نور، مصر لم ولن تشارك أبداً في ظلم الأشقاء بفلسطين، مصر التي تمارس سياستها بشرف في زمن عز فيه الشرف، تقول في الغرف المغلقة ما تقوله في العلن، وكلامها مسموع.

نحن مع الحق الفلسطيني، وأن الحل الوحيد للقضية هو إقامة الدولة الفلسطينية، ونحن لم ولن نقبل التهجير لا إلى سيناء الغالية ولا إلى أي بلد آخر، المحتل البغيض يجب أن يتوقف عن جرائمه، والمجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسئوليته ليتوقف حديث إفك التهجير ويبدأ إعمار غزة وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية.

حديث ريفييرا غزة ليس جديداً، فقد سبق وتحدث عنه «نتنياهو» قبل سنوات، كما تحدث عنه «ترامب» في ولايته الأولى، لكن الواقع يفرض عدم معقوليته، هو تحليق للخيال بعيداً عن الإرث الشعبي والثقافي والديني والتاريخي للمنطقة، وبعيداً عن واقع وجود محتل غاصب يرتكب جرائم إبادة، وشعب مقاوم يرفض التفريط في الأرض والعرض مهما كانت المغريات والخسائر، نفس الحديث حاولته إسرائيل عام 1956 وفشلت في تحويله لواقع بسبب الصمود الفلسطيني والموقف المصري والعربي القاطع والواضح.

ما يحدث في غزة لا ينفصل عن حديث الإفك الذى ردده مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة عن تسليح الجيش المصري، والرد الباتر من مندوبنا بالأمم المتحدة بأن مصر القوية الكبيرة تحتاج جيشاً قوياً للحفاظ على أمنها القومي، وعقيدة الجيش المصري دفاعية، لكنه قادر على رد ودحر أي عدوان، القوة طريق السلام، والغريب أن يأتي الحديث من إسرائيل الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية خارج المراقبة والمحاسبة الدولية.

الأيام المقبلة محمّلة بالكثير من الأحداث، وتطوراتها سريعة، وصمام الأمن لمصر ولأمتها العربية هو وحدة الموقف العربي بلا مواربة ولا أنصاف حلول، وفي الداخل المصري تظل وحدتنا وتماسكنا صفاً واحداً خلف قيادتنا أقوى رد وأقوى سلاح نواجه به كل خطط الشر وأحاديث الفتنة.

حزمة اجتماعية:

حديث رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، عن حزمة حماية اجتماعية جديدة سيتم الإعلان عنها قبل رمضان القادم.. أثار ارتياحاً واسعاً في الشارع المصري، الحكومة معنا، وتعلم مثلنا أن الأسعار تكوى جيوب الناس، وأن الناس بحاجة قبل شهر رمضان الكريم لدفعة مادية ومعنوية لمساعدتهم على تجاوز أزمات الغلاء والأسعار، مصر تسير بخطوات ثابتة على طريق الإصلاح، وتجاوزت أصعب الأيام، ووصلنا لمرحلة استقرار الدولار والأسعار، لكنها مرتفعة مقارنة بمدخول الملايين، وهم يحتاجون فعلاً للحماية الاجتماعية ومساعدتهم على مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية.

الحكومة تنتمى لهذا الشعب وتشعر بما يشعر به، وخلال أيام ننتظر الإعلان عن الحزمة الجديدة.. أخبار سارة في شهر شعبان المبارك وعلى أبواب شهر رمضان الكريم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق