ماذا في جعبة وزارة التعليم ؟ - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا في جعبة وزارة التعليم ؟ - تدوينة الإخباري, اليوم السبت 8 فبراير 2025 11:10 مساءً

من كلاسيكيات الاستدلال على أهمية التعليم لنهضة الأمم بضعة أمثلة شائعة، منها تجربة فنلندا وكوريا الجنوبية وآيسلندا وسنغافورة واليابان، هذه الدول وأخرى غيرها كانت تعاني أوضاعاً تنموية متواضعة وبعضها سيئ خلال القرن الماضي، ثم اكتشفت أن سر معادلة النهوض التنموي الشامل يكمن في التعليم المتميز، وأصبحت نموذجاً عالمياً تقاس به جودة التعليم كمحرك لكل أشكال التنمية.

التعليم في المملكة شهد تطوراً كبيراً دون شك في شقيه العام والعالي، لكنه يواجه الآن تحديات كبيرة لأنه أصبح مرتبطاً بالرؤية التنموية الطموحة 2030 وما سيتبعها من خطط قادمة، فقد وضعت الرؤية الراهنة التعليم في مقدمة أولوياتها وأحد أهم ركائزها، وهذا أمر منطقي لأنه لا طموح يتحقق دون تعليم جيد. لقد حدثت تغييرات كثيرة في تعليمنا شملت مختلف جوانبه، بعضها واضح للمجتمع والبعض لا يستوعبه غير المتخصصين والعاملين في حقل التعليم، ولذلك كانت فرصة مواتية عندما نظمت جمعية كتاب الرأي لقاءً مع وزير التعليم يوم الأربعاء الماضي، لمناقشة شؤون وشجون التعليم على مدى أكثر من ساعتين، اتسم بالشفافية والشمولية وإضاءة كثير من الجوانب المهمة والإجابة عن تساؤلات واستفسارات الحضور.

من حق وزير التعليم أن نسجل له التقدير على شرحه المفصل للعملية التعليمية الراهنة والخطط التطويرية التي يجري العمل على تنفيذها بما يواكب أفضل التجارب العالمية، كان شرحه مفصلاً وواضحاً وخالياً من المبالغة والتضخيم، ودون تردد في الاعتراف بجوانب الخلل والقصور التي تعتري بعض الجوانب وكيفية العمل على تلافيها.

لقد تركز حديثه على أربعة جوانب تمثل الأساسات والركائز للتعليم. المعلم، المنهج، البيئة التعليمية، والعملية التقييمية أو المحاسبية. وفي كل جانب من هذه الجوانب كان الحديث عميقاً ومفصلاً وشفافاً للغاية، كما أن الوزير استمع لكل الملاحظات والأسئلة والنقد برحابة صدر دون أن تتلبسه الحالة الدفاعية المجانية التي يعاني منها بعض المسؤولين.

خلاصة القول، إننا استمتعنا بنقاش يجسد روح المسؤولية والوعي، ويبعث التفاؤل والاطمئنان على مستقبل التعليم، ونأمل من معاليه أن يتكرر اللقاء لمناقشة ما يستجد، لأن المجتمع أهم شريك لوزارة التعليم.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق