أكد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى أن إعادة إعمار قطاع غزة تتطلب استقرارًا كاملاً وقبولًا دوليًا للعملية، مشيرًا إلى أن التكلفة لن تقل عن 2 تريليون دولار، وهو مبلغ ضخم يعكس حجم الدمار والتحديات التي تواجه أي محاولة للتطوير.

هشام طلعت مصطفى: الاستثمار في إعادة إعمار غزة مستحيل دون استقرار وقبول دولي.. والتكلفة تصل لـ 2 تريليون دولار

وفي حديثه عن الاستثمار في القطاع، خلال استضافته ببرنامج الحكاية المذاع على قناة ام بي سي مصر، تقديم عمرو أديب، شدد مصطفى على أن هناك حقوقًا تاريخية لسكان المنطقة، ولا يمكن تنفيذ أي مشروع دون رضاهم الكامل، موضحًا: "مفيش منطق بيقول تقيم مشروع من غير قبول أهله.. دا كلام غير قابل للتنفيذ، ومفيش مثال حصل زيه في العالم."

وبخصوص المقترحات الأمريكية المتعلقة بالاستثمار في غزة، أبدى مصطفى استغرابه من الفكرة، قائلًا: "أي منطق إنساني أو ديني يسمح لك إنك تتعامل مع صاحب المكان بهذا الأسلوب؟ جيت منين بالحق دا ومين هيستثمر معاك؟"

وعن المخاطر التي تواجه الاستثمار في القطاع، أكد أن غزة تُعتبر حاليًا من أعلى المناطق خطورة في العالم، متسائلًا: "مين هيحط فلوس في الموضوع دا ويمول؟"، مما يعكس شكوكه بشأن جدوى أي مشروع اقتصادي في ظل الوضع الراهن.

مفيش حد عاقل في العالم هيقبل يروح المكان دا لأنه مضطرب

وخلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، وردًا على سؤال حول إمكانية الترويج لغزة كوجهة سياحية، أجاب مصطفى بحزم: "مفيش حد عاقل في العالم هيقبل يروح المكان دا لأنه مضطرب."

وأضاف أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي قد تكون مهتمة بالمنطقة، متسائلًا بسخرية: "يعني هو الإنسان ضاقت بيه الدنيا عشان يروح منطقة النزاع دي؟"

واختتم هشام طلعت مصطفى حديثه بالتأكيد على أن مقترح الاستثمار في غزة ليس سوى استكمال لخطة الدمار العنيف، مشددًا: "بس في ربنا بقى.. وهو العدل، الافتراء ليه حدود."