نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وطوباس وسط تدمير ممنهج لكافة مناحي الحياة - تدوينة الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 01:27 مساءً
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، منذ أكثر من أسبوعين، مخلّفا 29 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف منازل، ونزوحا قسريا، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
وعمد الاحتلال منذ بدء العدوان إلى فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وإغلاق معظم بوابات القرى والبلدات، في محاولة لتفجير الأوضاع، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة، لتسهيل ضم الضفة، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي ترتكبها عصابات المستعمرين الإرهابية ضد المواطنين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم.
وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس عشر على التوالي، مخلّفا حتى اللحظة 25 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتفجير منازل، وحصارا، ونزوحا قسريا، وتدميرا واسعا للبنية التحتية.
وتواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله، والشارع الرئيس الواصل إليه، فبات فارغا تقريبا، إلا من بعض الحالات الطارئة التي تستطيع الوصول إليه، بسبب إجراءات الاحتلال ومضايقاته للمرضى في الدخول إليه أو الخروج منه، حيث كان يخدم 40 ألف مواطن في محافظة جنين، ولا يزال قسم العيادات الخارجية مغلقا بعد 16 يوما من العدوان.
ويستمر الاحتلال في عمليات نس المنازل وتدميرها في مخيم جنين، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه.
كما وتواصل قوات الاحتلال عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد.
ويعيش مخيم طولكرم أوقاتا عصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الاحتلال عليه، وما تخلله منذ اليوم الأول للعدوان من تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، التي تعرضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها إلى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل حاراته كافة، وفي محيطه، في الوقت الذي استولت على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديدا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، وجهة مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وتواصلت عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل يوميا على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم إلى مراكز الإيواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وعدد من قرى المحافظة وبلداتها.
كما داهمت تلك القوات منازل في الحي الشرقي للمدينة، وفتشتها وكسرت محتوياتها، ودققت في هويات سكانها، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، واستولت على العالية منها وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار أصحابها على النزوح.
كما داهمت منازل أخرى في ضاحية اكتابا شرق المدينة، تعود لعائلات الخولي والهوجي والشيخ مظهر، وحققت مع أصحابها واحتجزتهم لبعض الوقت قبل إخلاء سبيلهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشر المشاة عند مداخله، والاستيلاء على مبنى العدوية التجاري المتاخم له منذ اليوم الأول للعدوان، حيث حولته إلى ثكنة عسكرية، فيما ترابط آليات الاحتلال عند مدخله القريب من المستشفى وتمنع الاقتراب من المكان.
وتعمل قوات الاحتلال في محيط المستشفى على عرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، إذ احتجزت الليلة الماضية مركبة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء نقلها لمريض إلى المستشفى، ودققت في هويات المريض والمرافق له وضابط الإسعاف واحتجزتهم لأكثر من نصف ساعة، قبل أن تخلي سبيلهم.
وفي طوباس، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس وحصارهما، لليوم الرابع على التوالي، وسط أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.
ففي بلدة طمون، تواصل قوات الاحتلال دهم عشرات المنازل وتفتيشها، واعتقال أصحابها.
ومع استمرار اقتحام البلدة وحصارها، أجبرت تلك القوات 25 عائلة حتى الآن على النزوح من مساكنها، خاصة في أطرافها، حيث اتخذتها ثكنات عسكرية، كما نفذت أمس 8 عمليات قصف عبر الطائرات المسيرة على مناطق مختلفة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وفي مخيم الفارعة، تواصل قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين، وتخريب محتوياتها، بالإضافة إلى الاستيلاء على بعض منها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، أو أماكن لنشر القناصة.
كما يزداد الوضع الإنساني في بلدة طمون، ومخيم الفارعة، سوءا، خاصة بعد انقطاع خطوط إمداد المياه ونفاد المياه من خزانات المنازل، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية، فضلا عن حاجة المواطنين إلى المواد الغذائية الأساسية والأدوية للمرضى وحليب الأطفال، إذ ما زالت قوات الاحتلال تُحكم الحصار، وتمنع المواطنين في طمون ومخيم الفارعة من الخروج من منازلهم، للحصول على احتياجاتهم، كما تمنع إدخال أي مساعدات نهائيا.
وتواجه بلدة طمون التي تعتمد أساسا على الزراعة الآن خسائر كبيرة في المجال الزراعي.
وفي السياق، أوضح رئيس بلدية طمون ناجح بني عودة أنه مع استمرار الحصار لليوم الرابع على التوالي لا يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم، ما يعني خسائر كبيرة في المحاصيل، خاصة أن هذا موسم لجني المحاصيل وبيعها في الأسواق وزراعة محاصيل أخرى، ما يعني أن أغلبية المحاصيل ستتلف في أرضها.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن مربو المواشي والثروة الحيوانية من الوصول إلى مزارع المواشي والدواجن حتى الآن، علما أنها تحتاج إلى متابعة وسقاية وأعلاف، وهو ما يهدد بنفوق أعداد كبيرة منها وحدوث خسائر كبيرة في هذا المجال.
كما تشهد البنية التحتية في بلدة طمون ومخيم الفارعة أعمال تدمير كبيرة بوساطة جرافات الاحتلال، تزامنا مع استمرار الاقتحام والحصار.
وتواصل طائرات الاحتلال المسيرة والمروحية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس، مع استمرار العملية العسكرية التي تشارك فيها عشرات الدوريات بالإضافة إلى الجرافات والآليات الثقيلة ومئات الجنود، كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة.
0 تعليق