أرجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدء فرض الرسوم الجمركية على جارتيه المكسيك وكندا لمدة شهر، الاثنين -- لكن الصين ظلت في مرمى النيران بسبب الرسوم التي تضع الاقتصاد العالمي على المحك.
أبرمت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اتفاقات في اللحظة الأخيرة مع ترامب لتشديد التدابير الحدودية ضد تدفق المهاجرين والمخدرات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه بعد محادثات «ودية للغاية» مع شينباوم، فإنه «سيوقف على الفور» الرسوم الجمركية على المكسيك، وأن نظيره وافق على إرسال 10 آلاف جندي إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وبدا التوتر أعلى بين الولايات المتحدة وكندا - ولكن بعد مكالمتين مع ترودو، قال ترامب على Truth Social أن كندا «وافقت على ضمان وجود حدود شمالية آمنة»، و«إنهاء آفة المخدرات القاتلة مثل الفنتانيل أخيرًا».
وقال ترودو إن كندا ستنشر ما يقرب من 10 آلاف ضابط في الخطوط الأمامية للمساعدة في تأمين الحدود، وإدراج عصابات المخدرات على أنها إرهابية، وتعيين «قيصر الفنتانيل» ومكافحة غسيل الأموال.
ولم يتضح المدى الحقيقي للتغييرات على الحدود الكندية، بالنظر إلى أن السلطات قالت في ديسمبر/كانون الأول إنها نشرت بالفعل 8500 فرد.
30 يوما على الأقل
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في وقت مبكر الثلاثاء، إنه توصل لاتفاق مع ترامب، يقضي بتعليق تطبيق التعريفات الجمركية الجديدة لمدة 30 يوما على الأقل.
وكتب ترودو في تغريدة أنه أجرى «مكالمة جيدة مع الرئيس ترامب»، مشيرًا، إلى أن تعليق الرسوم الجمركية كان ردًا على موافقة كندا على تعزيز جهودها لمنع تدفق مادة الفنتانيل المخدرة القاتلة عبر الحدود إلى الولايات المتحدة.
وكان من المقرر أن تدخل التعريفات الجمركية التي أعلن عنها ترامب، السبت، على الواردات الكندية والمكسيكية بنسبة 25%، حيز التنفيذ، الثلاثاء، علاوة على تعريفات إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية.
محادثات مع بكين
على جانب آخر، رجح ترامب إجراء محادثات بين واشنطن وبكين في غضون الساعات القادمة، بشأن الرسوم الجمركية الشاملة على الواردات الصينية، وذلك قبل أن تدخل حيز التنفيذ.