نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الناتو يرفض فكرة بناء دفاع أوروبي بدون الولايات المتحدة - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 10:02 مساءً
شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه الحلف، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عقد الاثنين، في مقر الناتو في بروكسل.
وأكد أنه لا يمكن إدارة الحلف أو بناء قوة دفاع أوروبية بدون الولايات المتحدة، موضحا أن هذه "الفكرة غير منطقية ولن تنجح"، ومضيفا "يجب أن نبقى متحدين عبر الأطلسي، وأعتقد تمامًا أن أفضل ما يمكن للغرب فعله هو البقاء موحدًا".
وقال روته، إن العالم أصبح أكثر خطورة، وإن الحلفاء بحاجة إلى أن يكونوا مستعدين لمواجهة التهديدات في جميع المجالات، مؤكدا أن حملات زعزعة الاستقرار الروسية تتصاعد، مستهدفة البنية التحتية الرقمية ومسؤولين في الدول الأعضاء، وحتى مؤسسات حيوية مثل هيئة الخدمات الصحية البريطانية.
وأضاف الأمين العام أن ردع هذه الهجمات يتطلب استثمارات أكبر في الدفاع، مشيرًا إلى أن "منع الحرب يتطلب إنفاقًا أكبر"، وموضحًا أن الحد الأدنى الحالي لإنفاق الدفاع بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لم يعد كافيًا لضمان الأمن في ظل التحديات الراهنة.
كما دعا روته إلى تسريع عمليات إنتاج المعدات العسكرية والذخائر، مستشهدًا بقدرات المملكة المتحدة والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تمكنتا من تصنيع مليارات الطلقات قبل عصر الأتمتة والرقمنة.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أكد الأمين العام للناتو أن الدعم المستمر لكييف ضروري حتى تتمكن من التفاوض من موقع قوة، موضحًا أن المملكة المتحدة لعبت دورًا أساسيًا في تقديم المساعدات العسكرية والإنسانية وضمانات أمنية مهمة لأوكرانيا.
التوترات التجارية لا تهدد الناتو
وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد روته أن الخلافات التجارية لن تؤثر على تماسك الحلف أو على قوته الرادعة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تصدّر حاليًا منتجات دفاعية إلى أوروبا بأكثر مما تستورد، بفائض تجاري بلغ 180 مليار دولار منذ عام 2022.
كما أشار إلى أن الإنفاق الدفاعي لحلفاء الناتو، باستثناء الولايات المتحدة، ارتفع بنسبة 18% بين عامي 2023 و2024، مما يعكس التزام الدول الأوروبية بزيادة قدرتها الدفاعية.
وفي سؤال آخر حول الخلاف بين الولايات المتحدة والدنمارك بشأن الأراضي في غرينلاند، شدد روته على الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي، موضحًا أن "الرئيس ترامب لفت الانتباه إلى حقيقة أن القطب الشمالي أصبح ساحة للتنافس الجيوسياسي".
وأكد أن هذا التنافس لا يقتصر على غرينلاند، بل يشمل دولًا أخرى مثل فنلندا، السويد، النرويج، آيسلندا، وكندا، إضافة إلى الولايات المتحدة والدنمارك. وقال إن الناتو سيواصل مراقبة الوضع لضمان الاستقرار في المنطقة.
وردًا على سؤال حول احتمال قيام أوروبا ببناء دفاع مستقل عن الولايات المتحدة في حال تفاقمت الخلافات مع واشنطن، رفض روته هذه الفكرة وقال إنها "لن تنجح"، مشيرًا إلى أن التحديات الأمنية الحالية، بما في ذلك التحالف المتزايد بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، تتطلب تعاونًا وثيقًا بين جانبي الأطلسي.
وأضاف أن الناتو كتحالف يتفوق اقتصاديًا وعسكريًا على روسيا بمقدار 20 ضعفًا، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة الحلف هو الخيار الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المستقبل.
واختُتم روته حديثه بأن التحديات التي يواجهها الحلف معقدة، لكنها ليست مستحيلة، مشددًا على أهمية التماسك بين الدول الأعضاء والاستمرار في تعزيز القدرات الدفاعية لضمان السلام والاستقرار.
المملكة
0 تعليق