زيارة وزير الخارجية البريطاني لتونس: نقاش حول الأبعاد والتداعيات - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيارة وزير الخارجية البريطاني لتونس: نقاش حول الأبعاد والتداعيات - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 07:00 مساءً

زيارة وزير الخارجية البريطاني لتونس: نقاش حول الأبعاد والتداعيات

نشر في باب نات يوم 03 - 02 - 2025

302419
شهد برنامج "هنا تونس" على إذاعة الديوان، الذي تقدّمه ابتسام شويخة، نقاشًا ساخنًا بين الصحفيين خليفة شوشان وحسان العيادي، حول زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى تونس، حيث تباينت الآراء حول أهداف الزيارة، أهميتها، والتوظيف السياسي والإعلامي لها.
قراءة مختلفة للزيارة
أكد خليفة شوشان أن الاحتفاء الرسمي التونسي بهذه الزيارة، والتغطية الإعلامية المكثفة التي رافقتها، يعكسان أهميتها للنظام التونسي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل كسرًا للعزلة الدبلوماسية، وإبرازًا لإشعاع الفكر السياسي الجديد في البلاد. وأضاف أن الحديث عن تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون في مجالات مثل التعليم، مكافحة الإرهاب، والهجرة، يشكل جانبًا من الرواية الرسمية التونسية، لكن يبقى السؤال المطروح: ما المكاسب الفعلية التي تحققتها تونس من هذه الزيارة؟
أخبار ذات صلة:
حركة النضال الوطني تستنكر المساعي البريطانية لتوطين المهاجرين في تونس ...
وجهة النظر البريطانية
من جهته، قدّم حسان العيادي قراءة مختلفة، مستعرضًا الرواية البريطانية للزيارة، التي ركّزت أساسًا على مشروع بريطاني بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني لتعزيز المهارات والكفاءات في التعليم، بهدف الحدّ من الهجرة غير النظامية. ولفت إلى أن الإعلام البريطاني سبق أن تحدّث عن هذه الزيارة، محددًا أهدافها بوضوح قبل وصول الوزير إلى تونس.
كما أوضح العيادي أن بريطانيا تعمل على تقليص تدفقات الهجرة نحوها عبر استراتيجيات مختلفة، مثل الاتفاقية المثيرة للجدل مع رواندا، وهو ما يعكس سعيها إلى تحقيق مصالحها أولًا. وأثار تساؤلات حول ما إذا كانت تونس قد استفادت فعلًا من هذه الزيارة، مقارنًا بين تعامل دول شمال إفريقيا مع القوى الدولية، حيث تحرص بعض الدول على ربط التعاون الاقتصادي والاتفاقيات الاستثمارية بملفات استراتيجية مثل قضية الصحراء الغربية والتطبيع مع إسرائيل، بينما لا تزال تونس تفتقر إلى نهج تفاوضي براغماتي يحقق لها مكاسب ملموسة.
جدل حول التغطية الإعلامية والبعد السياسي
في سياق آخر، طرح النقاش تساؤلات حول التغطية الإعلامية المكثفة لهذه الزيارة مقارنة بزيارات أخرى لمسؤولين أجانب. وأشار شوشان إلى أن التعامل الرسمي مع هذه الزيارة عكس رغبة في تسويقها داخليًا كدليل على انفتاح دبلوماسي وتثمين للعلاقات التونسية البريطانية، في حين تساءل العيادي عن السبب الحقيقي وراء عدم الإعلان عن الزيارة بشكل واضح مسبقًا، وما إذا كانت هناك مفاوضات سرية لم يُكشف عنها بعد.
خلاصة النقاش
اتفق الطرفان على أن الزيارة تحمل أبعادًا متعددة، لكن الاختلاف تمحور حول ما إذا كانت مكسبًا دبلوماسيًا فعليًا لتونس، أم مجرد زيارة بروتوكولية أخرى. في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل حققت تونس أي فوائد اقتصادية أو سياسية حقيقية من هذه الزيارة، أم أنها مجرد محطة أخرى في سياق الدبلوماسية التقليدية دون نتائج ملموسة؟
This article was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق