نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا دار بين أحمد الشرع وولي العهد السعودي؟ تفاصيل لقاء الغرف المغلقة - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 09:48 صباحاً
في أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب، التقى الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، أمس الأحد، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة الرياض، حيث بحث الجانبان مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات السياسية في سوريا والمنطقة.
رسائل دبلوماسية وشراكة استراتيجية
في بيان صادر عن الرئاسة السورية، عبّر أحمد الشرع عن امتنانه لحفاوة الاستقبال من قبل القيادة السعودية، مشيرًا إلى أن الاجتماع حمل "رغبة حقيقية في دعم سوريا لبناء مستقبلها"، مع التأكيد على "دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه".
وأضاف الشرع أن المباحثات تطرقت إلى تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقش الطرفان خططًا مستقبلية موسعة تشمل قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والتعليم والصحة، مؤكدًا أن الهدف هو الوصول إلى "شراكة حقيقية تحفظ السلام والاستقرار في المنطقة، وتحسن الواقع الاقتصادي للشعب السوري". كما شدد على أهمية استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي، في ضوء النقاشات التي أجريت مؤخرًا في الرياض.
الجانب السعودي: دعم استقرار سوريا وتعزيز العلاقات الثنائية
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن اللقاء تناول مستجدات الأحداث في سوريا، وسبل دعم أمنها واستقرارها، إلى جانب استعراض العلاقات الثنائية وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، كما أوضحت الوكالة أن ولي العهد السعودي، في بداية الاستقبال، هنّأ الرئيس السوري المؤقت بتوليه المنصب، متمنيًا له التوفيق في تحقيق تطلعات الشعب السوري.
حضور رفيع المستوى يؤكد أهمية اللقاء
عكس مستوى التمثيل الرسمي في الاجتماع أهمية اللقاء بين الجانبين، حيث حضره من الجانب السعودي كل من وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة محمد بن عبدالملك آل الشيخ، إضافة إلى رئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان.
ومن الجانب السوري، ضم الوفد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ومدير المكتب الخاص عبدالرحمن سلامة، وعددًا من المسؤولين.
ما وراء اللقاء: رسائل سياسية واقتصادية
وتأتي هذه الزيارة في ظل تطورات إقليمية متسارعة، حيث تسعى سوريا إلى تعزيز علاقاتها العربية، في وقت تبحث فيه الرياض عن دور أكثر فاعلية في الملف السوري، خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. ويرى مراقبون أن اللقاء قد يمهد لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة.
تفاصيل اللقاء المهم
وقال الشرع في تصريح لوكالة الأنباء السورية: "أجرينا محادثات موسعة مع ولي العهد ناقشنا خلالها خططًا مستقبلية تهدف إلى رفع مستوى التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والتعليم والصحة، ونحن نعمل سويًا من أجل الوصول إلى شراكة حقيقية تُسهم في حفظ السلام والاستقرار في المنطقة".
زيارة في توقيت سياسي حساس
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية كبيرة، حيث يترقب المراقبون نتائج المحادثات المتعلقة بمستقبل سوريا والفرص المتاحة لتعزيز الأمن الإقليمي، ولا شك أن العلاقات السورية-السعودية، التي كانت قد شهدت تباينًا في مواقفها خلال السنوات الماضية، تعود الآن إلى واجهة الاهتمام في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.
آفاق التعاون: خطوة نحو شراكة استراتيجية
هذه الزيارة تعتبر بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين، وتعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بينهما، من المتوقع أن تثمر المحادثات بين الطرفين عن نتائج ملموسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يخدم مصلحة الشعبين السوري والسعودي، ويسهم في استقرار المنطقة.
0 تعليق