نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 04:45 صباحاً
الجزائر – أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية أن بلاده تتمسك بعلاقات متزنة مع كل من روسيا والولايات المتحدة رافضة ازدواجية المعايير في السياسات الدولية.
وقال تبون للصحيفة متحدثا عن علاقات بلاده مع روسيا: “الجزائر كلٌ متكامل وترفض الكيل بمكيالين في السياسات الدولية”، منتقدا ازدواجية المعايير حول هذه القضايا، حيث تُطبَّق معايير في أزمة أوكرانيا لا تُطبَّق في قضايا أخرى مثل قضية الجولان السوري وقضية الصحراء الغربية، وتتم إدانة روسيا بينما يُلتزم الصمت تجاه الاحتلال الإسرائيلي للجولان، وتجاه قضية الصحراء الغربية.
وتابع قائلا: “يتم إدانة روسيا في الأزمة مع أوكرانيا بينما ينبغي الصمت في ضم الجولان والصحراء الغربية!”.
وأشار إلى أن الجزائر سعت للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بهدف إيجاد حل سياسي للصراع، لكن كييف لم تتجاوب مع هذه المبادرة، مضيفا: “أوكرانيا لم تستجب لوساطة الجزائر بينها وبين روسيا”.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أكد تبون أنها جيدة، قائلا : “ظلت علاقاتنا جيدة مع جميع الرؤساء الأمريكيين، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين.. لن ننسى أبدا أن الولايات المتحدة عرضت المسألة الجزائرية على الأمم المتحدة إبان حرب التحرير”.
وتابع قائلا: “الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي لديها مدينة تحمل اسم بطلنا القومي الأمير عبد القادر، وأكبر مشاريعنا في عهد الرؤساء بومدين والشاذلي وبوتفليقة تم إنجازها مع الأمريكيين، في قطاع المحروقات ومجالات أخرى”.
يشار إلى أن روسيا والجزائر ترتبطان بعلاقات وثيقة منذ استقلال الأخيرة عن فرنسا في عام 1962.
وكانت الجزائر قد قدمت مبادرة لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وهو ما رحّب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيدا بالدور الفعّال للجزائر في فريق الاتصال بالجامعة العربية بشأن الأزمة الأوكرانية.
من جهته، الرئيس تبون بوتين لقبول الوساطة الجزائرية، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وفي منتصف يونيو 2023، أجرى الرئيسان الروسي والجزائري، محادثات في الكرملين، ووقعا إعلانا بشأن الشراكة الاستراتيجية العميقة بين البلدين.
وتضمنت حزمة الوثائق إعلانا حول تعزيز التعاون الإستراتيجي بين روسيا والجزائر، والذي وصفه بوتين بأنه “سيفتح مرحلة جديدة أكثر تقدما” في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتعهد الرئيسان في الإعلان تطوير الاتصالات المباشرة بين مؤسساتهما المالية والمصرفية الوطنية، وتعزيز التعاون الهادف إلى زيادة الاعتماد على العملات الوطنية في التجارة، وخلق قنوات مصرفية للمعاملات الآمنة والمستقلة عبر الحدود.
والأسبوع الماضي، استضافت العاصمة الجزائرية أعمال الدورة الـ12 للجنة المشتركة الجزائرية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، والتي توّجت بتوقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.
المصدر: الرئاسة الجزائرية+ RT
0 تعليق