أثارت المغنية والممثلة الأمريكية سيلينا غوميز موجة واسعة من الجدل، بعد نشرها مقطع فيديو عبر حسابها على "إنستغرام"، ظهرت فيه وهي تبكي تأثراً بترحيل المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، معبرة عن تعاطفها مع معاناتهم، قبل أن تقوم بحذفه لاحقاً إثر تعرضها لانتقادات حادة من شخصيات محافظة.

ورغم حذفها للفيديو، لم تتراجع غوميز عن موقفها، حيث نشرت رسالة أخرى عبر "إنستغرام" قالت فيها: "يبدو أنه من غير المقبول إظهار التعاطف مع الناس"، كما ظهرت لاحقاً في مقطع جديد تكرر فيه اعتذارها للمهاجرين قائلة: "لا أفهم ما يحدث، أنا آسفة جداً، أتمنى أن أفعل شيئاً لكنني لا أستطيع، لكني سأحاول كل شيء، أعدكم بذلك".

في المقابل، جاء رد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سريعاً، حيث نشر البيت الأبيض مقطع فيديو يضم لقطات من لحظة بكاء غوميز، مصحوبة بتعليقات لنساء فقدن أطفالهن في جرائم ارتكبها مهاجرون غير شرعيين، حيث وجّهن انتقادات لاذعة للفنانة، معتبرات أنها لم تبكِ على ضحاياهن بنفس الطريقة.

ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، إذ وصف معلقون محافظون تصرف غوميز بأنه مجرد "محاولة لاستدرار العواطف وكسب التعاطف العام". وعلقت إحدى الناشطات بقولها: "من الصعب تصديق أنها تبكي بصدق، فهي ممثلة محترفة في النهاية".

وتُعرف سيلينا غوميز، ذات الأصول المكسيكية، بمواقفها الداعمة لقضايا المهاجرين، حيث أكدت خلال العرض الأول لفيلمها "إميليا بيريز" في لوس أنجليس، أنها ستظل تقف إلى جانبهم، مشددة على دعمها لحقوقهم رغم كل الانتقادات التي تواجهها.