نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة | المرحلة الرابعة من تبادل الأسرى غداً… ونتنياهو يلوّح بانهيار الاتفاق واستئناف القتال كمحاولة لاحتواء انتقادات الداخل - تدوينة الإخباري, اليوم الجمعة 31 يناير 2025 03:00 مساءً
في اليوم الثالث عشر من اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، يبدو رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عالقاً بين سندان المقاومة ومطرقة انتقادات حلفائه في الداخل وتحدي دوام حكمه. فبعد أكثر من 15 شهراً من الإبادة وشهادة العديد من كبار قادتها، خرج مجاهدو المقاومة بين أهلهم في القطاع وأمام العالم أشداء أقوياء بسلاحهم حتى في المناطق والأحياء التي شهدت أشرس المعارك وأعنف موجات التدمير والحصار، قائلين لعدوهم إن أسراه لن يعودوا إلا بشروطهم وبالصورة التي تريدها المقاومة الصامدة. في المقابل، شكلت هذه المشاهد وقبلها مضمون اتفاق وقف اطلاق النار احراجاً كبير لنتنياهو الذي طُرح عليه منذ اليوم الأول السؤال التالي: ما هي الأهداف التي حققتها فعلاً؟ (قال استطلاع لصحيفة “معاريف” العبرية إن 4% من الإسرائيليين فقط يرون أن “إسرائيل” حققت أهداف الحرب بشكل كامل).
وفيما يرى مراقبون أنه محاولة أميركية-اسرائيلية لاحتواء موجة التساؤلات والانتقادات التي تواجهها حكومة الاحتلال، أعلن مكتب نتنياهو أنه “سيعقد اجتماعاً أمنياً اليوم الجمعة لمناقشة إمكانية استئناف القتال فوراً في حال انهيار اتفاق غزة”، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى “تل أبيب”، الذي أعلن ليل أمس أنه يعتقد أن نتنياهو، “ملتزم” بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار “الذي يقدّر أن عملية إعادة إعماره، ستستغرق ما بين 10 و15 عاماً”. في وقت أعلن فيه موقع “والا” العبري نقلاً عن منسق شؤون الأسرى غال هيرش أن “لقاء نتنياهو وترامب الأسبوع المقبل مهم لمفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة”، وأن الاستعدادات جارية لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.
“القناة الـ12” الاسرائيلية، من جهتها، نقلت عن مصادر أن “”إسرائيل” لا تتوقع فشل الدفعات التالية من صفقة التبادل، لكنها لا تستبعد كل السيناريوهات”. في حين قالت “القناة الـ14” الإسرائيلية إن “أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس وإسقاط حكمها لم تتحقق على الإطلاق”.
بدورها، نقلت “جيروزاليم بوست” العبرية عن وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش قوله إن “الصفقة كارثية وخطيرة على الأمن الإسرائيلي”، حسب تعبيره، زاعماً أنه “بقيت في الحكومة بعد اقتناعي أن نتنياهو وترامب ملتزمان بإزالة حماس كقوة حاكمة من غزة”.
كما أعرب سموتريتش عن قناعته بأن كيانه “سيعود للمعركة بعد انتهاء المرحلة الأولى في بداية مارس/آذار المقبل”، متوعداً بإسقاط الحكومة “إذا تضمنت المرحلة الثانية من الصفقة إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها”، وذلك في وقت تظاهر فيه مئات الإسرائيليين أمام السفارة الأميركية في “تل أبيب”، للمطالبة بتنفيذ كل مراحل الصفقة.
المرحلة الرابعة من تبادل الأسرى
وأعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) أن “الكتائب ستفرج غداً السبت عن الأسرى الإسرائيليين: عوفر كالدرون، كيث شمونسل سيغال، ياردن بيباس”. في المقابل، قال مكتب إعلام الأسرى إنه سيتم الإفراج غداً عن 9 من أسرى المؤبدات الفلسطينيين وكذلك 81 من ذوي المحكوميات العالية ضمن الدفعة الرابعة.
وفي السياق، نقلت إذاعة جيش العدو عن مكتب نتنياهو أن “الأسرى الثلاثة الذين ستفرج عنهم حماس السبت أحياء”، كما قالت “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية إن “القائمة التي وصلتنا من حماس مقبولة وتناسب ما تم الاتفاق عليه”. فيما ذكرت “القناة “12 الإسرائيلية عن “مصادر” أنه “من المتوقع بدء إطلاق سراح الأسرى في ساعات الصباح كما في العمليات السابقة”.
ويوم أمس الخميس أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 110 أسرى، من بينهم زكريا الزبيدي أحد الـ6 الذين تحرروا بنفق الحرية من سجن جلبوع، مقابل إفراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن 3 أسرى صهاينة في إطار الدفعة الثالثة من التبادل في المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار.
التطورات في القطاع… حديث عن فتح معبر رفح اليوم وشهيد في النصيرات
وفيما يتعلق بالتطورات داخل القطاع، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر فلسطينية إن “معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيُفتح اليوم الجمعة وليس الأحد كما كان مخططاً”. وأضافت المصادر نفسها “تلقينا موافقة بالسماح بخروج جرحى من “القسّام” للعلاج والعودة بعد ذلك”، متابعين “الوسطاء أخبرونا أن فتح المعبر قد يتوقف إذا لم يتم التبادل غدًا بسلاسة”، حسب تعبيرهم.
وعن معبر رفح، قالت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن “القوة الأوروبية ستلعب دورا مهما في وقف إطلاق النار بقطاع غزة”، وإن “الفكرة هي إعادة فتح معبر رفح في المرحلة الأولى للسماح للناس بمغادرة غزة”.
وزعم المصدر الأوروبي أن “ضباط حدود من السلطة الفلسطينية سيتولون إدارة معبر رفح”، في وقت لم يصدر بعد إعلان رسمي عن المقاومة بهذا الشأن، مضيفاً أن “الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 100 ضابط حدود مع ترتيبات أمنية جديدة”، حسب قوله.
ومنذ 24 مايو/أيار الماضي تدخل المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (يسيطر عليه الاحتلال) بعدما احتل جيش العدو معبر رفح ودمر وأحرق أجزاء منه ضمن عملية بدأها بالمدينة في السابع من الشهر نفسه.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه “قناة الجزيرة” نقلاً عن مصادر أن عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء التهدئة حتى يومها الـ11 بلغ 7926 فقط، مشيرة إلى أن نحو ثلثي الشاحنات التي دخلت قطاع غزة تحمل مواد غذائية.
وذكرت المصادر أن عدد شاحنات الخيام التي دخلت القطاع أقل بكثير من الاحتياجات ولا يتجاوز 208. وأكدت أنه لم يتم إدخال أي بيوت متنقلة مؤقتة لا إلى شمال القطاع ولا إلى جنوبه. وأشارت إلى أن إدخال 197 شاحنة وقود للقطاع لا يستفيد منها الدفاع المدني ولا البلديات ولا شركات الكهرباء.
من جهة ثانية، استشهد صياد فلسطيني برصاص زوارق حربية معادية قبالة ساحل مخيم النصيرات وسط القطاع.
يُذكر أن اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذ مرحلته الأولى في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، ينص على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل يومي، وفتح معبر رفح بعد 7 أيام من تطبيق الاتفاق. ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق