الجزام، المعروف أيضًا باسم مرض هانسن، هو مرض مزمن معدٍ يؤثر بشكل رئيسي على الجلد والأعصاب، وأحيانًا على الأنسجة الأخرى مثل العيون والمفاصل، يعتبر الجزام أحد الأمراض التي كانت تثير الكثير من القلق والخوف في الماضي بسبب الاعتقاد السائد بأنه مرض معدٍ بشكل كبير ومع ذلك، ومع التقدم في الطب، أصبح من الممكن علاج هذا المرض بشكل فعال إذا تم اكتشافه في مراحل مبكرة.

ما هو الجزام؟

حسب ما رصد موقع تحيا مصر ، الجزام هو مرض تسببه بكتيريا *Mycobacterium leprae*، وتنتقل عن طريق قطرات الجهاز التنفسي من شخص مصاب ومع ذلك، يعتبر هذا المرض أقل عدوى مما كان يُعتقد سابقًا، حيث لا تنتقل العدوى بسهولة إلا بعد الاتصال الوثيق والمستمر مع الشخص المصاب. 

أعراض الجزام

تبدأ أعراض الجزام عادةً بتغيرات في لون الجلد على شكل بقع أو بقع غير محسوسة قد تكون خشنة أو مخدوشة. تشمل الأعراض الأخرى فقدان الإحساس في الجلد المصاب، وخدر، وضعف العضلات. في الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي العدوى إلى تشوهات جسدية وفقدان الأطراف في حال تأخر العلاج.

تشخيص الجزام وعلاجه

يتم تشخيص الجزام من خلال الفحص السريري للمريض، واستخدام اختبارات مخبرية لتحديد وجود البكتيريا في العينة الجلدية. 

العلاج يعتمد بشكل أساسي على استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا، مثل "الريفامبيسين" و"الدوكسيسيكلين" أو "الكلوفازيمين"، وهي أدوية تؤخذ على فترة طويلة قد تستمر من 6 أشهر إلى عام أو أكثر.

الوقاية والوعي المجتمعي

إن الوقاية من الجزام تعتمد بشكل أساسي على العلاج المبكر والرصد المستمر للحالات من الضروري زيادة الوعي في المجتمعات حول طرق انتقال المرض والعلامات الأولية له، حيث يمكن للأشخاص أن يتخذوا إجراءات وقائية ويبحثوا عن العلاج في وقت مبكر، يُعتبر القضاء على الجزام جزءًا من أهداف الصحة العالمية، وتسعى منظمة الصحة العالمية لتقليل حالات الإصابة الجديدة بشكل ملحوظ.

التحديات الاجتماعية والتأثير النفسي

من التحديات الكبيرة التي تواجه الأشخاص المصابين بالجزام هي الوصمة الاجتماعية التي قد تلاحقهم. على الرغم من أن المرض قابل للعلاج، إلا أن الأشخاص الذين يعانون منه قد يواجهون تمييزًا وعزلة اجتماعية نتيجة للفهم الخاطئ للمرض. لذلك، من المهم أن يعمل المجتمع والحكومات على نشر التوعية والتثقيف لتقليل الوصمة المرتبطة بهذا المرض.