توقع مجلس الذهب العالمي في تقرير حديث تحت عنوان: «العائد المتوقع للذهب على المدى الطويل» أن يكون متوسط ​​العائد للذهب خلال الفترة 2025-2040 والذي يتجاوز 5% سنوياً، وهو أعلى كثيراً من العائد الذي أنتجته أغلب النماذج الأخرى. وهذا أقل من العائد التاريخي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض النمو المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتشير تقديرات مجلس الذهب العالمي إلى أن نمو سندات الخزانة الأمريكية المتوسطة الأجل وسندات الحكومات العالمية خلال نفس الفترة يبلغ 3.9% و4.8% على التوالي. كما توقع أن تنمو أسهم الشركات الأمريكية ذات القيمة السوقية الكبيرة بمعدل سنوي يبلغ 7%، وهو أقل من عائدها على مدى عشرين عاماً.
وأشار المجلس في تقريره إلى أن الذهب تفوق بشكل كبير على كل من التضخم ومعدل الفائدة الخالي من المخاطر، لافتاً إلى أن متوسط ​​العائد السنوي المركب (بالدولار) من عام 1971 إلى عام 2023 كان 8% للذهب مقابل 4% لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي و4.4% لسندات الخزانة الأمريكية لمدة ثلاثة أشهر.

العائد خلال 50 عاماً
وشدد على أن العائد على الذهب على مدى السنوات الخمسين الماضية كان متوافقاً مع الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأعلى بكثير من تضخم النمو السنوي في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (3.9%) والناتج المحلي الإجمالي الاسمي العالمي (7.8%).
ولفت إلى أن «الطبيعة المزدوجة للذهب، باعتباره سلعة حقيقية وأصلاً مالياً، تعني أن قيمته لا يمكن تفسيرها بسهولة من خلال نماذج تسعير الأصول التقليدية. ويزداد الأمر تعقيداً بسبب استمرار استخدام الذهب كأصل نقدي ضمن احتياطيات البنوك المركزية، على الرغم من انتهاء معيار الذهب والمتطلبات الإلزامية للاحتفاظ بالذهب كاحتياطيات منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن».
وأوضح أن سعر الذهب على المدى البعيد مدفوع بشكل أساسي بمكون اقتصادي، يمثله الناتج المحلي الإجمالي الاسمي العالمي، إلى جانب مكون مالي، يمثله رسملة أسواق الأسهم والسندات العالمية، والذي يوازن العلاقة الإجمالية. ثم يتم استخدام مدخلات الطرف الثالث لتقدير العائدات المتوقعة طويلة الأجل للذهب.
المخزون
ولفت إلى أن «المخزون المقدر من الذهب فوق سطح الأرض، والذي يبلغ 212.58 ألف طن، والذي نصوره على شكل مكعب، يمثل صورة للميزانية العمومية لملكية الذهب. ويوضح المكعب كيف يمكن للمخزون الإجمالي لهذا المعدن المتوفر في كل مكان أن يشغل مساحة مادية أكبر بالكاد من ثلاثة حمامات سباحة بحجم أوليمبي، وتشكل المجوهرات 54% منه و21% للعملات والسبائك، و17% للبنوك المركزية و8% للاستثمارات».