“طقوس سورية”… أمسية موسيقية بنيت على نص أوغاريتي منذ عام 0071 قبل الميلاد - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“طقوس سورية”… أمسية موسيقية بنيت على نص أوغاريتي منذ عام 0071 قبل الميلاد - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 13 أكتوبر 2024 11:44 مساءً

دمشق-سانا

“طقوس سورية” عمل موسيقي جديد حمل روح نص أوغاريتي كتب منذ 1700 عاماً قبل الميلاد قدمه كورال غاردينيا السوري برؤية جديدة وباللغتين العربية والسريانية خلال أمسية غنائية أقامتها هيئة دار الأسد للثقافة والفنون مساء اليوم واحتضنتها خشبة مسرح الدراما بدمشق.

النص الأوغاريتي الذي بني عليه العمل الموسيقي اليوم يعتقد أنه كتب من قبل طلاب يافعين ضمن واجب في التعبير الأدبي منذ 3724 عاماً ويتناول أسئلة متعلقة بمعضلة الإنسان الوجودية في عالم مليء بالمجهول يتألم فيه البشر دون حصولهم على إجابة.

ويقول النص الأوغاريتي المترجم إلى اللغة العربية: “لأن السماء بعيدة فإن اليد لا تطالها، ولأن الأرض عميقة فإن أحداً لا يعرفها. الحياة بلا نور حياة تساوي الموت. يجهل البشر ما يفعلون ، إن معنى أفعالهم موجودة عند الآلهة”.

الكلمات العميقة والروحانية لهذا النص السوري التاريخي كانت مصدر إلهام للقائمين على كورال غاردينيا لترجمة مشروعهم الموسيقي الجديد الذي كتب كلماته للغة العربية سفانة بقلة، أما كلماته للغة السريانية فكتبها أكاد سعدي.

وتضمن هذا المشروع عملاً كورالياً برامجياً مكوناً من 10 حركات متسلسلة مبنية على نص كتب خصيصا لهذا الغرض وترجم إلى السريانية الطورانية (سواريت) وهي لهجة من اللغة السر بطريقة مكثفة ووجدانية, تدمج بين العربية والسريانية المتجذرة في تاريخ المنطقة, في سعي للتواصل مع اللاوعي الجمعي السوري المتراكم منذ آلاف السنين.

وقدم الكورال مساء اليوم بقيادة ستفانة بقلة الحركات العشرة التي حملت عناوين روحية تطوف (روحي كطيفو) وأسفاه (عم كول حبول) وأهو الحب (هاثه يو إي حوبو ) ودرب الصعود طويل (ياري خويو أو دربو دو سلوقو) ويا صديقي (أوه حاوردي) وفي قاع البئر أنا (بي يارعو دو بيرو) وفي داخلي حيوان بري (كيتو بكاوي حيوو بارويو) وأفتح صدري (كفتحونو صدري) وأنت قدس الأقداس (هات قدوش قدشين) وسيأتي يوم (غدوثه يومو).

وفي تصريح لمراسل سانا قالت بقلة: البرنامج عبارة عن خواطر ويمكن لأي إنسان بالعالم وخاصة الإنسان السوري مع التجارب التي مر بها أن تعنيه، مضيفة أن الحالة التي كتب فيها العمل هي طقسية بطبيعتها كونهم استخدموا اللغة السريانية المحكية (سورايت) والتي هي جزء من الهوية السورية ومن هذا المنطلق حملت الأمسية عنوان “طقوس سورية”.

وعن سبب اختيار اللغتين العربية والسريانية أوضحت بقلة: يوجد الكثير من التقاطعات بين اللغتين الأمر الذي يترك تساؤلاً لدى الجمهور الذي يمكنه أن يقارن بعض الكلمات السريانية بما يقابلها باللغة العربية، اللغة السريانية المحكية التي اخترناها هي (السورايت).

يذكر أن كورال غاردينيا مجموعة من النساء السوريات الاحترافيات في مجال الموسيقا والغناء يقدمن أعمالاً موسيقية متنوعة ذات أهداف إنسانية، كما حاز على جائزتين أفضل كورال نسائي وأفضل كورال اقليمي في مهرجان كورالات الشرق الأوسط بدبي عام 2019.

رشا محفوض ويزن المصري

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق