عاجل

باحثون يكتشفون أدلة جديدة على تغيرات سلوكية ترتبط بالخرف - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحثون يكتشفون أدلة جديدة على تغيرات سلوكية ترتبط بالخرف - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 13 أكتوبر 2024 03:30 مساءً

وفق تقرير نشره موقع "هندوستان تايم" يؤدي الخرف إلى تغيير سلوك الشخص - مما يؤدي إلى أن يصبح مضطربًا أو قلقًا، أو حزينًا، أو عصبيًا، أو غير مبالٍ، أو حتى يغير شخصيته بالكامل.وبمرور الوقت، قد تتسبب هذه التغيرات السلوكية في إحداث قدر كبير من الاضطراب في حياتهم، مثل فقدان قدرتهم على التفكير والتذكر بشكل فعال.

وباستخدام نوعين من التصوير الطبي المتقدم لدراسة أدمغة 128 شخصا في المراحل المبكرة من الخرف، أظهر الباحثون وجود روابط بين إحدى شبكات الاتصال الأكثر أهمية في الدماغ، وهو بروتين يسمى تاو، ومستوى الأعراض السلوكية التي يعاني منها الشخص.

ويتجاوز هذا الدور الذي يعرفه العلماء بالفعل عن بروتين تاو لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات الخرف الأكثر تقدماً: فهو يتسبب في تشابك الألياف العصبية في مناطق الدماغ المعنية بالتفكير والذاكرة.

وتشير الدراسة الجديدة إلى أن بروتين تاو يعطل سلامة شبكة بروز الدماغ. وهذا الطريق السريع للاتصالات بين مناطق معينة من الدماغ هو مفتاح قدرتنا على فهم الأشياء التي تحدث من حولنا واتخاذ القرار بشأن كيفية التعامل معها. كما أنه يساعدنا على معالجة أفكارنا وعواطفنا.

وأظهر الباحثون أنه كلما زاد تعطل شبكة بروز الشخص في وجود تاو، كلما زادت التغيرات السلوكية التي قد يختبرها هذا الشخص. ونشر الباحثون نتائجهم في مجلة Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association.

ورغم أن التصوير لمرة واحدة لهؤلاء المتطوعين الـ128 في الأبحاث لا يستطيع إظهار السبب والنتيجة، فإن الارتباط القوي بين تاو وتعطيل شبكة البروز وتغيير السلوك أمر مثير للاهتمام، كما يقول الفريق.

ويطالب الباحثون بمزيد من الدراسة للاتصال المحتمل في مجموعات سكانية أخرى، وإجراء أبحاث لتقييم التغيير بمرور الوقت لاستكشاف ما قد يحدث داخل مسارات الخلايا الدماغية المتصلة التي تشكل شبكة البروز، واستكشاف كيفية ارتباطها بتراكم تاو والتغيرات السلوكية على مدار السنين.

ويأمل الباحثون أيضًا في اختبار ما إذا كان بوسعهم إبطاء التغيير السلوكي لدى الأشخاص المصابين بالخرف في مرحلة مبكرة من خلال استهداف شبكة البروز بتيار كهربائي خفيف أو مجالات مغناطيسية يتم تطبيقها من خارج الجمجمة وتوجيهها بواسطة التصوير الدقيق.

يقود الباحثين من برنامج الأبحاث حول التدخلات القائمة على الإدراك والتعديل العصبي (RP-CNBI)، الدكتور ألكسندرو د. يوردان، وقائد البرنامج الدكتور بنيامين م. هامبستيد. وكلاهما من أعضاء هيئة التدريس في قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة ميشيغان.

يقول يوردان، عالم الأعصاب والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "ما نراه هو أن مرض وجود تاو لا يرتبط بالأعراض السلوكية في علاقة مباشرة، بل من خلال خلل في شبكة محددة في الدماغ - شبكة البروز. وكلما تأثرت هذه الشبكة أكثر، كلما كانت الأعراض السلوكية أكثر شدة".

ويضيف: "هذه هي الدراسة الأولى التي تربط بين حالة المؤشر الحيوي للفرد وبين خلل هذه الشبكة والأعراض السلوكية لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر".

استخدم الفريق التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لدراسة دماغ كل متطوع وتتبع ثلاث شبكات مختلفة تربط كل منها مناطق بعيدة من الدماغ. واستخدموا مقياسًا يسمى مؤشر فصل الشبكة لقياس مدى استقلال كل شبكة وظيفيًا عن شبكات الدماغ الأخرى.

وقد جمع الباحثون نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي مع نتائج مجموعة من الاختبارات النفسية العصبية والاستبيانات السلوكية التي أجاب عليها المتطوعون. كما نظروا إلى نتائج التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتي أظهرت ما إذا كان دماغ الشخص يحتوي على كمية زائدة من بروتين تاو بالإضافة إلى بيتا أميلويد، وهو بروتين آخر مرتبط بمرض الزهايمر.

كانت شبكة الأهمية هي الشبكة الوحيدة من بين الشبكات الثلاث التي ارتبط مستوى سلامتها بوجود بروتين تاو وخطورة المشكلات السلوكية المرتبطة بالخرف. ويبدو أن شبكة الوضع الافتراضي تلعب دوراً داعماً. أما الشبكة الثالثة التي تمت دراستها، والتي تسمى الشبكة الجبهية الجدارية، فلم تكن مرتبطة بالأعراض السلوكية.

وأظهرت الدراسة الجديدة أنه على عكس تاو، فإن وجود الأميلويد فقط في أدمغة بعض المتطوعين لا يرتبط بقضايا تتعلق بشبكة البروز أو بمستوى الأعراض السلوكية لهذا الشخص.

ويشير يوردان إلى أن شبكة البروز معروفة أيضًا بأنها تشارك في بعض الاضطرابات النفسية وفي الخرف الجبهي الصدغي، وهو نوع من الخرف المبكر الذي يتطور بسرعة، والذي يتميز بشكل أساسي بالتغيرات السلوكية والشخصية.

ويشير يوردان إلى أن فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للكشف عن بروتين تاو والأميلويد تستخدم الآن سريرياً في تشخيص الخرف، وفي إدارة العلاج بالأدوية الجديدة التي تهدف إلى تقليل تراكم الأميلويد، بهدف إبطاء التدهور المعرفي.

ولكن اختبارات الدم التي يمكنها أيضًا الكشف عن وجود تاو والأميلويد، واستخدامها كعلامات حيوية لخطر الخرف، بدأت تصبح متاحة أيضًا. ولأنها أقل تكلفة بكثير من فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، فقد تكون مفيدة أيضًا في الدراسات المستقبلية لدور تاو في التغيرات السلوكية أيضًا، كما يقول.

وقد تساعد الأبحاث الإضافية أيضًا في تفسير وحتى التنبؤ بالاختلاف في بداية التغيرات السلوكية لدى الأشخاص المصابين بالخرف، ووتيرة التدهور. وقد تؤدي أيضًا إلى طرق لتحديد الأشخاص الذين تشكل تغيراتهم السلوكية أولى علامات خطر الإصابة بالخرف، حتى قبل تغيرات القدرة الإدراكية.

وقال "إن النتائج التي توصلنا إليها توفر لنا هدفًا وظيفيًا للتدخل المحتمل". "وسوف نتمكن قريبًا من معرفة ما إذا كان تحفيز المخ يغير هذه العلاقات بفضل دراسة أكبر أجراها الدكتور هامبستيد لتقييم تأثيرات جرعات مختلفة من التيارات الكهربائية الضعيفة المطبقة على المخ. هذه الدراسة الأكبر تقترب من الاكتمال، ونحن متحمسون للغاية لرؤية ما ستظهره النتائج، لذا ترقبوا

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق