اجتماع مجلس المستشارين المغربى والمكتب التنفيذى لبرلمان أمريكا اللاتينية - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

انعقد الخميس ، بمقر مجلس المستشارين المغربي بالعاصمة الرباط ، اجتماع مشترك بين مكتب مجلس المستشارين المغربي والمكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (بارلاتينو).

وأوضح مجلس المستشارين المغربي ، في بيان ، أن هذا الاجتماع المشترك يعد أول اجتماع يعقد للمكتب التنفيذي لـ (بارلاتينو) خارج المنطقة، وحضره رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، رولاندو كونزاليس باتريسيو، برفقة أعضاء المكتب التنفيذي لهذه المنظمة البرلمانية الإقليمية.

وأضاف أنه خلال الاجتماع المشترك، أعرب رئيس مجلس المستشارين المغربي، محمد ولد الرشيد، عن بالغ اعتزازه باختيار بلاده لاحتضان أول اجتماع للمكتب التنفيذي لـ "بارلاتينو" خارج أمريكا اللاتينية والكارييب، ما يعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين.

وأشاد ولد الرشيد بالمبادئ التي تقوم عليها المنظمة والقائمة على احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول، واعتماد منهج الحوار والسلام لمعالجة القضايا الدولية وحل النزاعات، وهي ذاتها المبادئ التي تشكل جوهر الدبلوماسية المغربية، خاصة في إطار سياسة التعاون (جنوب - جنوب) التي كرسها المغرب كخيار استراتيجي للتنمية والتعاون.

وأشار إلى دور مجلس المستشارين كحلقة وصل برلمانية بين القارة الإفريقية والمنطقتين العربية والأمريكو - لاتينية ، من خلال المشاركة الجادة في العديد من المبادرات، بما فيها مبادرة المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب "الأفرولاك" ، وغيرها من منتديات التعاون البرلماني، مبرزا الإمكانيات التنموية والاستثمارية الهائلة للمنطقتين، وضرورة استثمارها لصالح تحقيق التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، والعدالة المناخية، وتدبير قضايا الهجرة والنزوح.

وأبرز رئيس مجلس المستشارين المكانة الإقليمية للمغرب ودوره الريادي في مشاريع ومبادرات كبرى أطلقها العاهل المغربي على غرار أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا، والمبادرة الأطلسية، منوها بدعم برلمان أمريكا اللاتينية لهذه المبادرات المغربية الاستراتيجية.

وشدد على أهمية استمرار التعاون البرلماني (جنوب - جنوب) من خلال منصات ومنتديات دعم الحوار والشراكة الاستراتيجية، بما في ذلك المنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب - أمريكا اللاتينية والكاراييب، والحوار القائم بين مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكاراييب.

وثمن ولد الرشيد مواقف برلمان أمريكا اللاتينية الداعمة للمغرب، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين الطرفين، ومؤكدا التزام المملكة بتعزيز التعاون والتضامن بين دول الجنوب لتحقيق التنمية والاستقرار.

من جهته، أعرب رئيس المكتب التنفيذي لـ "البارلاتينو"، عن تقديره لمجلس المستشارين المغربي على استضافة هذا الاجتماع الذي يعكس متانة العلاقات البرلمانية القائمة بين الجانبين، متعهدا بالعمل على تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.

واعتبر باتريسيو أن العلاقات بين المغرب ودول "بارلاتينو" ترقى إلى تعاون استراتيجي مبني على قواسم مشتركة وتحديات ورهانات متشابهة، مشددا على أن منطقتي أمريكا اللاتينية وإفريقيا تواجهان تحديات تنموية كبرى، ما يجعل من الضروري العمل سويا على إيجاد حلول فعالة ومستدامة لها.

وأبرز أهمية استثمار المنطقة الأطلسية كمجال جغرافي مشترك بين أمريكا اللاتينية والقارة الإفريقية، وما يتيحه من فرص لتعزيز التعاون بالنظر إلى ما يتقاسمه الطرفان من عوامل تاريخية وثقافية وعرقية وتقاليد مجتمعية تجعل من الشراكة بينهما حاجة منطقية وضرورية.

من جهة أخرى، نوه باتريسيو بالدور الذي يقوم به مجلس المستشارين، في تطوير العلاقات مع "بارلاتينو"، مشيرا إلى أن هذا الدور لا يقتصر على المتابعة، بل يجعل من المجلس مساهما استراتيجيا وفاعلا نشطا في دعم هذا التكتل البرلماني، والترافع عن القضايا المشتركة، والسعي إلى تطوير آليات التعاون (جنوب - جنوب) عبر دبلوماسية برلمانية طموحة، مشددا على ضرورة اغتنام كل الفرص المستقبلية الواعدة واستثمارها.

كما أبرز رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب الأدوار الطلائعية التي ينهض بها "أفرولاك" كمنصة حيوية لتعزيز الرؤية الاستراتيجية المشتركة ومنطقة للعمل المشترك حول قضايا جوهرية، على غرار التنمية والتغير المناخي، وغيرها من القضايا ذات الأولوية التي تتطلب العمل بمسؤولية وجدية.

وتوج الاجتماع المشترك بين الجانبين، بالتوقيع على إعلان مشترك تضمن مجموعة من الأفكار والخطوات الرامية الى تعزيز وتطوير العمل المشترك ، تم بموجبه الاتفاق على العمل بصفة شريكين متقدمين استراتيجيين، ومواصلة التعاون المشترك للدفع بمسار "الأفرولاك"، والتحضير لعقد قمته المقبلة بالمملكة المغربية.

وأشار البيان إلى أن رئيس مجلس المستشارين المغربي، أجرى مباحثات مع باتريسيو والوفد المرافق له الذين يقومون بزيارة عمل للمغرب حتى 17 فبراير الجاري ، وأكد الجانبان ، خلال هذه المباحثات ، على عمق العلاقات التي تجمع بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية والكراييب، والرغبة المشتركة الراسخة في مواكبة هذه العلاقات، والارتقاء بها إلى شراكة منتجة من خلال الحوار البرلماني المنتظم والتنسيق وتوحيد الرؤى بشأن القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق