كشف المؤتمر الدولي للصيدلة والطب في نسخته الـ13، عن إنشاء ثلاثة مصانع دوائية جديدة في إمارة الشارقة، بالشراكة بين شركات وطنية وأخرى عالمية، بقيمة استثمارية تتجاوز 84 مليون دولار (ما يعادل 308.7 ملايين درهم).

وتنضم المصانع الجديدة إلى المصنع الدوائي الحالي في الشارقة.

وأعلن، عقب توقيع الاتفاقيات، أن المصانع الثلاثة ستتخصص في إنتاج المنتجات التنفسية وقطرات العيون وكبسولات المضادات الحيوية وأدوية المعدة، إضافة إلى مواد ومنتجات الإسعافات الأولية. وأن الانتهاء من عمليات الإنشاء سيكون خلال عام 2026.

وأكّد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للصيدلة والطب الدكتور منير ريان، أن الاتفاقيات تدعم الشراكة الاستراتيجية في القطاع الدوائي بين الشركات العالمية للدواء والمصانع الإماراتية، وهو ما يرسّخ دور الاقتصاد الدوائي الإماراتي على مستوى دول المنطقة، مشدداً على أهمية التركيز على الصناعة في مجال الدواء ليكون رافداً أساسياً للدولة في الجانب الاقتصادي.

وقال إن «هذه الدفعة من المصانع الدوائية الجديدة، مؤشر قوي للإنتاج الدوائي بالإمارات والدخول في منظومة الإبداع والابتكار الدوائي، ما يدعم الدولة في مجال التنافسية العالمية في قطاع الصحة واقتصادات الدواء بالدولة».

وأشار إلى أن المصنع الأول سيخصص لصناعة ثمانية أنواع من قطرات العيون وأربعة منتجات تتعلق بالجهاز التنفسي، وهو نتاج شراكة بين شركة وطنية وأخرى هندية.

وأضاف: «تبلغ كلفة إنشاء هذا المصنع نحو 44 مليون دولار ويتم الانتهاء من الإنشاء أواخر عام 2026، ليتم التشغيل والإنتاج».

وذكر أن المصنع الثاني سيكون على مساحة 10 آلاف قدم، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 35 مليون دولار وسيخصص لإنتاج كبسولات المضادات الحيوية وأدوية المعدة والكبسولات الجيلاتينية وخطوط التعبئة الثانوية.

ومن المقرر أن ينتج المصنع 600 مليون كبسولة سنوياً عند الوصول إلى القدرة التشغيلية الكاملة.

وبين أن المصنع الثالث سيكون خاصاً بالمعدات الطبية ويختص بمنتجات الإسعافات الأولية، ويركز على تعبئة وتغليف منتجات الإسعافات الأولية، ويستهدف تصدير هذه المنتجات إلى الخارج. وأوضح أنه من المتوقع الانتهاء من عمليات البناء والتشغيل مطلع العام المقبل 2026، وتصل كلفته الاستثمارية إلى خمسة ملايين دولار.

وأكد ريان أن دولة الإمارات أصبحت بمثابة مختبر مفتوح لأحدث الابتكارات والحلول الذكية في الصناعة الدوائية والصيدلانية، ما يعزز ريادة وتنافسية الدولة في المجال الصحي والدوائي، وأيضاً كمركز للتقنيات المتطورة والتطبيقات الذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأفاد بأن الزيادة المطردة والنمو المتسارع في عدد المصانع الدوائية في دولة الإمارات، مؤشر قوي على نمو مكانتها في مجال الصناعات الدوائية، وحرص الحكومة على دعم الاستثمار في القطاع الدوائي، مع وجود البنية التحتية والمطارات والمناطق الحرة.