يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس، جلسة خاصة لمناقشة آخر التطورات العسكرية والإنسانية في اليمن، إلى جانب الجهود الرامية إلى إعادة تنشيط العملية السياسية المتوقفة منذ أكثر من عام.

وبحسب برنامج العمل المؤقت، يبدأ الاجتماع بجلسة مفتوحة يعقبها مشاورات مغلقة، حيث سيقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إحاطتين عبر الفيديو حول مستجدات الأوضاع في البلاد.

وسيناقش المجلس كيفية استغلال التراجع النسبي في التوترات الإقليمية، عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لدفع محادثات السلام اليمنية إلى الأمام. كما سيبحث الأعضاء تدهور الوضع الإنساني بسبب الأزمة الاقتصادية وضعف الخدمات الأساسية، مع إمكانية تنظيم مؤتمر دولي لحشد التمويلات لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025.

ومن القضايا المطروحة على طاولة النقاش، استمرار الاعتقالات التعسفية التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد الموظفين الأمميين، حيث اعتُقل سبعة أشخاص إضافيين مؤخرًا، توفي أحدهم أثناء الاحتجاز في محافظة صعدة. وأدى ذلك إلى تعليق الأمم المتحدة كافة أنشطتها الإنسانية في المحافظة حتى إشعار آخر.

ومن المتوقع أن يجدد أعضاء المجلس مطالبتهم بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، الذين لا يزال بعضهم محتجزًا منذ أكثر من سبعة أشهر.