محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الأمريكي تعزيز العلاقات وسط تصاعد التوترات في غزة - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الأمريكي تعزيز العلاقات وسط تصاعد التوترات في غزة - تدوينة الإخباري, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 09:37 مساءً

في ظل الأوضاع المتوترة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، أجرى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بحثا خلاله سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين أبوظبي وواشنطن.

ويأتي هذا الاتصال وسط تصاعد الأزمة في غزة، حيث تتواصل الجهود الدولية لاحتواء تداعيات الحرب الإسرائيلية على القطاع، فيما تواجه المنطقة تداعيات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل بشأن السيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى.

التوترات الإقليمية تلقي بظلالها على الدبلوماسية الإماراتية

لم يأتِ الاتصال بين محمد بن زايد وروبيو في سياق منفصل عن التطورات الجارية، إذ تصاعدت حدة التوترات بعد إعلان ترامب عن خطة إدارة غزة، والتي أثارت رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا، حيث أكدت مصر والأردن والفلسطينيون رفضهم القاطع لأي مشروع لتهجير الفلسطينيين، معتبرين أن هذه الخطة تمثل تصفية للقضية الفلسطينية.

كما يأتي الاتصال بعد القمة التي جمعت بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي ترامب، والتي شهدت مناقشات ساخنة حول مستقبل غزة، حيث شدد العاهل الأردني على أن الأردن لن يقبل أي خطة لتوطين الفلسطينيين خارج وطنهم، مطالبًا المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الأفكار التي تهدد الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي.
 

الإمارات وأميركا.. شراكة استراتيجية رغم الأزمات

أكد الجانبان خلال المحادثة التزام البلدين بتعزيز العلاقات في مجالات الأمن، الاقتصاد، والطاقة، رغم التحديات الإقليمية المتزايدة، حيث تسعى الإمارات إلى لعب دور محوري في حفظ التوازن الإقليمي.

وتسعى أبوظبي إلى تحقيق توازن دقيق بين علاقاتها الوثيقة مع واشنطن، وبين التزامها بالموقف العربي المشترك الرافض لتهجير الفلسطينيين، كما تعمل على تنسيق الجهود الدبلوماسية مع مصر والأردن لمواجهة التداعيات المحتملة للخطة الأميركية.

تصاعد الأزمة في غزة.. بين الدبلوماسية والتهديدات العسكرية

يأتي هذا الاتصال في ظل تصعيد جديد في غزة، حيث هددت إسرائيل بالعودة إلى الحرب إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن، فيما لوح ترامب بإنهاء وقف إطلاق النار إذا لم تلتزم الفصائل الفلسطينية بشروط الاتفاق.

كما شددت مصر في بيان رسمي على أنها لن تسمح بأي مشروع يستهدف إعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدة أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية يجب أن تحافظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وهو موقف يتسق مع الموقف العربي العام.

يرى محللون أن أبوظبي ستواصل تعزيز تعاونها مع واشنطن، لكنها في الوقت ذاته لن تنحاز إلى أي خطط تمس المصالح العربية أو تهدد الأمن الإقليمي. كما يتوقع أن تلعب الإمارات دورًا في أي ترتيبات مستقبلية لإعادة إعمار غزة، خاصة وأن القاهرة أعلنت أنها ستطرح تصورًا متكاملًا لإعادة الإعمار يضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق