نشر في المصدر يوم 12 - 02 - 2025

مثلت الاستعدادات لانجاح الموسم الفلاحي الحالي والتعرف على الصعوبات التي واجهت الفلاحين خلال الموسم المنقضي من اجل تفاديها، محور جلسة عمل انعقدت صباح اليوم الاربعاء، بمقر الولاية بحضور ممثلي مختلف المصالح والادارات والمنظمات المتدخلة في القطاع، الى جانب ممثلي عدد من المجامع الفلاحية.
ومثلت هذه الجلسة، مناسبة استعرض خلالها رؤساء الدوائر بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، اهم الانشطة التي قاموا بانجازها خلال الموسم المنقضي المتعلقة اساسا بعملية تنظيف الواحات التي شملت حوالي 23500 هكتارا فضلا عن تكثيف حصص الارشاد الفلاحي والعمل المشترك مع بعض الادارات للتصدي لحشرة "الاوركتاس" التي سجلت انتشارا ببعض واحات رجيم معتوق والفوار، فضلا عن التدخلات لتطبيق البروتوكول المتعلق بمقاومة افة "عنكبوتة الغبار" التي لم تتجاوز نسبة الاصابة بها في اجمالي واحات الجهة 10 بالمائة خلال الموسم الفلاحي 2023-2024
وتم بالمناسبة، ابراز واقع وافاق قطاع الزراعات الجيوحرارية الذي يضم 20 مشروعا تحتوي على 1033 بيتا محميا وما يعانيه هذا القطاع من صعوبات تتعلق بالاساس بصغر المستغلات وتفاقم مديونية الفلاحين، فضلا عن انتشار بعض الحشرات وتاثير التغيرات المناخية على القطاع
كما وقع التعرف على وضع القطيع من المجترات الصغرى والابقار والابل وما تم انجازه من تدخلات للمحافظة على سلامة القطيع عبر انجاز سلسلة من حملات التلقيح ضد الامراض المعروفة او بعض الافات الواردة على البلاد، فضلا عن ابراز حاجيات الجهة من الاعلاف، مع التاكيد على ضرورة التوجه نحو تثمين مخلفات الواحة في صناعة بعض المركبات العلفية، نظرا لما لهذه العملية من جدوى في تامين حاجيات القطيع من جهة وتنظيف الواحات لمنع توفر خزانات لتكاثر الحشرات والفطريات من جهة اخرى.
ومثلت الجلسة ايضا، مناسبة للتاكيد على ضرورة العمل المبكر على توفير حاجيات الجهة من مادة البخارة "الكبريت المائي" والمقدرة بحوالي 80 طنا لانجاح التدخلات الوقائية ضد "عنكبوتة الغبار"، الى جانب الدعوة الى التركيز المبكر لمحطات رصد هذه الافة بمختلف المعتمديات، فضلا عن ضبط ما تتطلبه الواحات من مادتي البلاستيك والناموسية والمقدرة بحوالي 5 مليون وحدة ناموسية و400 طن من البلاستيك لانجاح موسم حماية الصابة من التقلبات المناخية وخاصة منها الامطار التي كانت لها تاثيرات سلبية على جودة التمور خلال الموسم المنقضي.
وفي ذات الاطار، خصص حيز هام من الجلسة لابراز تدخلات المركز الفني للتمور لمتابعة الوضع الصحي للواحات مع المشاريع التي ينجزها هذا الهيكل لانجاح البحوث العلمية في المجال الواحي، خاصة بواحة الصميدة من معتمدية دوز الجنوبية التي تمثل واحة نموذجية لانجاز العديد من التجارب في القطاع وفضاء للشروع في غراسة مساحات هامة لفحول النخيل او ما يعرف بالذكار، الذي سيوضع على ذمة الفلاحين للحد من اشكالية النقص المسجل في اشجار وحبوب اللقاح باغلب واحات الجهة.
وتولى ممثل البنك التونسي للتضامن بالجهة شكري السنوسي، ابراز اهم التدخلات التي قام بها الفرع خلال السنوات الثلاث الاخيرة لدعم القطاع الفلاحي، مشيرا الى ان اكثر من 45 في المائة من الاعتمادات التي وجهت لدعم المشاريع خلال السنة المنقضية استاثر بها هذا القطاع، داعيا الفلاحين وخاصة منهم المتحصلين على قروض موسمية الى الحرص على استخلاص هذه القروض، لضمان الترفيع في حجم الاستثمارات التي يرصدها البنك في هذا المجال خلال الموسم الحالي، مع الدعوة الى العمل على حل الاشكاليات العقارية التي تعترض بعض الشركات الاهلية لمساعدتها على الانتصاب والتمتع بخط التمويل المخصص لهذه الشركات، فضلا عن بحث امكانية التمديد في خط التمويل الموجه لدعم الشركات المنتصبة في مجال الاقتصاد التضامني الاجتماعي

.