نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس الجمهورية يعقد سلسلة اجتماعات مع رؤساء الحكومة السابقين - تدوينة الإخباري, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 03:54 مساءً
عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة اجتماعات مع رؤساء الحكومة السابقين للتشاور معهم بشأن التطورات الراهنة والمرحلة المقبلة.
الرئيس ميقاتي
في هذا الإطار، استقبل الرئيس عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الرئيس نجيب ميقاتي، واستعرض معه آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وتطورات الوضع في الجنوب. وخلال اللقاء، شكر رئيس الجمهورية الرئيس ميقاتي على الجهود التي بذلها خلال توليه رئاسة الحكومة في فترة صعبة من تاريخ لبنان، لا سيما خلال مرحلة الفراغ الرئاسي، منوهاً خصوصاً بمواقفه تجاه المؤسسة العسكرية والدور الذي لعبه لتحقيق وقف إطلاق النار خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
وبعد اللقاء، صرح الرئيس ميقاتي للصحفيين قائلاً: “تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وقد تم بحث الأوضاع الراهنة، وخاصة ما يتعلق بالتطورات الحاصلة في الجنوب واقتراب الانسحاب الإسرائيلي يوم 18 شباط الجاري.”
وأضاف: “كان هناك حديث شامل عن الأوضاع في البلاد بشكل عام وسير الأمور. وتمنيت لفخامته أن تتمكن الحكومة الجديدة من تنفيذ الوعود التي أطلقتها وتنفيذ خطاب القسم. نحن ندعم الحكومة بشكل كامل، لأن في ذلك خيرًا للبنان وخيرًا لكل مواطن لبناني. ونتمنى بإذن الله أن تمر الأيام المقبلة بمزيد من الاستقرار والازدهار.”
الرئيس السنيورة
ثم استقبل الرئيس عون الرئيس فؤاد السنيورة، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والتحديات التي تواجه لبنان على أكثر من صعيد.
وبعد اللقاء، تحدث الرئيس السنيورة قائلاً: “كانت مناسبة طيبة هذا الصباح، أن أتشرف بزيارة فخامة الرئيس عقب انتخابه، بعد أن عانينا أمرين على مدى العقدين الماضيين من التأخر في انتخابات رئاسة الجمهورية، مما أدى إلى ظروف صعبة في عمليات تأليف الحكومات وإعادة تكوين المؤسسات الدستورية في لبنان.”
أضاف: “إن الأمل كبير الآن بعد انتخاب رئيس الجمهورية، واختيار المجلس النيابي للدكتور نواف سلام رئيسًا للحكومة ونجاحه في تأليف هذه الحكومة التي نتمنى لها كل التوفيق. هذه الخطوة هي للعودة إلى الأصول في ممارسة العمل السياسي في لبنان بعد فترات عجاف مرّ بها، والمخالفات الكبرى التي كانت تُرتكب ضد الدستور وما يمليه علينا اتفاق الطائف الذي ارتضاه اللبنانيون من أجل إنهاء الحرب، ويختصر كل ما له علاقة بالميثاق الوطني والعيش المشترك بين اللبنانيين. وبالتالي، فإن هذه المناسبة تهدف إلى تجديد التأكيد على أهمية احترام الدستور والعودة إلى حسن واستكمال تطبيق اتفاق الطائف الذي يرسم الطريق بوضوح للعودة إلى مبدأ فصل السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، مع تعاونها وتوازنها حتى لا تطغى سلطة على أخرى.”
وقال: “خلال هذه الفترة، يجب معالجة الكثير من القضايا التي تهم اللبنانيين الذين عانوا على مدى سنوات بسبب المصائب التي ضربت لبنان، وليس هناك أمر صعب إذا توفرت الرؤية والإرادة الصحيحة والقيادة والشجاعة. وكما قال فخامة الرئيس بالأمس، ليس هناك دولة تفلس، بل إدارة مفلسة تفتقر إلى كل هذه العناصر بحيث لا يمكنها القيام بواجبها. وأعتقد أن أمامنا فترة صعبة يجب فيها الوصول إلى مواجهة حقيقية لتوقعات اللبنانيين، وتحديد الأولويات، ومعالجة الكثير من المشكلات، بالتعاون بين اللبنانيين والسلطات الدستورية، والعودة إلى بناء علاقاتنا الصحية مع أشقائنا العرب والمجتمع الدولي. وهذا يستدعي بداية التأكيد على انسحاب إسرائيل الكامل في 18 شباط الحالي، وأن يكون هذا الموقف شاملاً لجميع اللبنانيين، والتطبيق الصحيح والحقيقي والصادق للقرار 1701 بما فيه التفاهمات التي تمت الموافقة عليها والتفاوض عليها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري واعتمدتها الحكومة. علينا أن نقوم بواجبنا ونستعيد صدقيتنا لدى العالم. ومن هنا تبدأ إمكانية معالجة المسائل التي نحتاج فيها إلى دعم أشقائنا العرب وأصدقائنا لتخطي المشاكل.”
وتابع: “ليس من المستحيل طالما هناك إرادة، وهذا ينطبق على كل المشكلات التي نمر بها، ومنها تلك المستجدة الآن فيما يتعلق بالطروحات المستهجنة التي نسمعها من قبل القادة الإسرائيليين والرئيس الأمريكي، وكلها تختزن مخاطر على المنطقة العربية ولبنان. هذا الأمر يستدعي منا، إلى جانب أشقائنا العرب، اتخاذ موقف رافض لكل هذه الطروحات يؤكد على حق الفلسطينيين في أن يكون لهم وطنهم ودولتهم المستقلة والسيدة والحرة.”
وختم بالقول:”إن هذه الجلسة اليوم مع فخامة الرئيس وما تم طرحه من قضايا جعلتني أعتقد أن هناك نافذة كبرى فتحت في لبنان والمنطقة العربية، وأن المصائب أحيانًا تولّد فرصًا. ويجب أن يكون هدفنا تحويل المشكلات إلى فرص مستجدة. هناك إمكانية علينا القيام بها، وآمل أن يكون التوفيق حليف اللبنانيين، وهذا العهد الذي آمل وتوسم منه الكثير، وللحكومة الجديدة كل الدعم والرعاية لتخطي هذه المشاكل.”
الرئيس سلام
ثم التقى الرئيس عون الرئيس تمام سلام، الذي هنأه بانتخابه، وأجرى معه جولة تناولت الأوضاع على الساحتين اللبنانية والإقليمية.
وبعد اللقاء، قال الرئيس سلام: “زيارتي اليوم لفخامة الرئيس هي للتهنئة أولاً بانتخابه، وللتداول والاستماع إلى ما لدى فخامته من تطلعات ورؤية لهذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد، علمًا بأن الاستحقاق الانتخابي استكمل بتأليف الحكومة التي نتمنى لرئيسها القاضي نواف سلام التوفيق، والبلد بحاجة إلى عناية سريعة لكثير من الأمور.”
وأضاف: “نأمل أن تكون الأجواء مؤاتية للمؤتمنين على السلطة اليوم، ليكونوا متعاونين ومتراصين لما فيه خير البلد. ويمكنني القول إن اللبنانيين، بغالبيتهم الساحقة، هم من ‘الآدميين’، وينتظرون الخير وما سيأتي به عليهم وعلى لبنان، فهنيئًا لنا جميعًا ما وصلنا إليه اليوم.”
الرئيس الحريري
وفي الثانية بعد الظهر، استقبل الرئيس عون الرئيس سعد الحريري، الذي هنأه على انتخابه رئيسًا للجمهورية، وتداول معه في الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة.
ولدى خروجه، لم يدل الرئيس الحريري بأي تصريح، مكتفياً بالقول: “نلتقيكم يوم الجمعة.”
ويلتقي رئيس الجمهورية في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفي الإطار نفسه، الرئيس حسان دياب.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
0 تعليق