12 فبراير 2025, 9:46 صباحاً
يعد تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي مشكلة شائعة بين مرضى السرطان، حتى إن بعضهم بسببها، وخاصة النساء، يتوقفون عن العلاج. لكن لماذا يتساقط الشعر وهل يمكن تجنبه؟
وحسب صحيفة "إزفيستيا" الروسية، تقول البروفيسورة آنا ألياسوفا؛ إن فقدان شعر الرأس حتى لفترة مؤقتة هو بمكانة محنة عاطفية؛ لأن الإنسان عند تغيُّر مظهره يعاني إجهاداً شديداً. والسبب الرئيس لتساقط الشعر هو تأثير أدوية العلاج الكيميائي.
أدوية العلاج الكيميائي لا تسبّب الصلع الكامل
وتقول: "يهدف العلاج الكيميائي إلى كبح الانقسام النشط للخلايا السرطانية. لكن في الجسم أيضا خلايا سليمة ذات معدل تجدّد مرتفع، بما فيها خلايا بصيلات الشعر، يتباطأ تحت تأثير أدوية العلاج الكيميائي، انقسامها أو يتوقف تماماً؛ ما يجعل الشعر رقيقاً، وربما يتساقط بشكلٍ كامل. ويؤدي الجمع بين دواءَيْن أو أكثر إلى الإصابة بالثعلبة في كثيرٍ من الأحيان مقارنة باستخدام دواءٍ واحد. ويجب أن نعلم أن جميع أدوية العلاج الكيميائي لا تسبّب الصلع الكامل".
تساقط الشعر يبدأ بعد 3 أسابيع من بداية العلاج
وتشير البروفيسورة، إلى أن تساقط الشعر يبدأ عادة بعد 2-3 أسابيع من بداية العلاج الكيميائي، حيث في البداية يصبح الشعر ضعيفاً وأكثر هشاشة، وأحياناً بسبب زيادة الحساسية للدواء، يبدأ الجلد في التقشر، وقد يشعر المريض بألمٍ عند لمس فروة الرأس. ثم يصبح تساقط الشعر شديداً. ولدى بعض المرضى، يتساقط حتى شعر الحاجبين والرموش.
يعود الشعر بعد 4 - 8 أشهر من نهاية العلاج
ووفقاً لها، تستغرق استعادة بصيلات الشعر في الرأس 4 - 8 أشهر بعد الانتهاء من الدورة العلاجية، أما الحواجب والرموش فخلال شهر إلى شهرين.
استعدوا لأيّ مفاجآت في الشعر
وتحذّر البروفيسورة، مرضى السرطان من أنه يتعيّن عليهم الاستعداد لأيّ مفاجآتٍ؛ لأن فترة إعادة التأهيل، مثل العلاج، تشكّل توتراً كبيراً على الجسم. كما يمكن لجميع التغيرات الفسيولوجية أن تؤثر بطريقة أو بأخرى في حالة الشعر. فمثلاً، يلاحظ المرضى تغيرات في بنية شعرهم، ومعظمها إيجابية، حيث ينمو بشكلٍ كثيفٍ وصحي. يصبح شعر بعض الأشخاص أكثر تموجاً أو على العكس أقل تموجاً، وقد يتغيّر لونه.
تبريد فروة الرأس قبل الحقن الكيميائي يقلل تساقط الشعر
عموماً، ليست مشكلة تساقط الشعر التي يعانيها كثيرون دائمة. علاوة على ذلك، أصبح لدى أطباء الأورام الآن موارد إضافية تسمح لهم بتحسين نوعية حياة مرضى السرطان. أحدها هو استخدام الخوذة الباردة في أثناء العلاج الكيميائي، أو إخضاع المريض لعملية خفض حرارة الجسم.
وتقول: "تبرد فروة الرأس بمساعدة (غطاء خاص) - خوذة باردة. تبدأ العملية قبل 30 دقيقة من إعطاء الأدوية، لكي تبرد فروة الرأس جيداً قبل حقن أدوية العلاج الكيميائي. ويسمح الانخفاض المدروس في تدفق الدم إلى بصيلات الشعر وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي بتقليل التأثيرات السامّة للمواد الكيميائية الخلوية ودخولها إلى خلايا فروة الرأس، ونتيجة لذلك، تتم استعادة الشعر بشكلٍ أسرع بعد دورة العلاج. وهذا الإجراء يقلّل من خطر تساقط الشعر بنسبة 90 بالمئة تقريباً".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق