تخطط المملكة لإعادة استخدام وتدوير 90% من النفايات الالكترونية والبطاريات التالفة وفق خطة المركز الوطنى لادارة النفايات " موان " . وتحتوي "النفايات الإلكترونية" على مواد ضارة وسامة، مثل الرصاص، والزئبق، والكادميوم، والتخلص من هذه النفايات بشكل غير صحيح، يتسبب في تلوث البيئة، والمياه الجوفية، وتأثيرات سلبية على الإنسان والصحة العامة.

و تأتي جهود المملكة في إعادة تدوير "النفايات الإلكترونية"، بما يُسهم في تحقيق مستهدفاتها الوطنية والعالمية والتزامها في خفض الانبعاثات الكربونية، والوصول إلى الحياد الصفري، وتحقيق الاقتصاد الدائري، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030م؛ لتحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز الاقتصاد المستدام، واستغلال الموارد الطبيعية بشكل فعَّال، وتقليل الهدر المالي .

ولتنظيم ومراقبة أنشطة إدارة النفايات، وللتشجيع على الاستثمار فيها، ولتوسيع نطاق جودتها، أُنشئ المركز الوطني لإدارة النفايات "موان" بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 457 وتاريخ 11 / 8 / 1440هـ؛ وهو مركز حكومي مُنظم لأعمال إدارة النفايات والمُخلّفات.

ويستهدف المركز الوطنى لادارة النفايات "موان" استبعاد "النفايات الإلكترونية" والبطاريات عن المرادم بنسبة 90 - 95% بحلول عام 2035م، وإعادة استخدام وتدوير ما يتجاوز 90% من "النفايات الإلكترونية" والبطاريات التالفة.

ومن المتوقع أن يسهم بناء تنظيمات ومعايير للحد من النفايات الإلكترونية عالميًا في وضع حجر الأساس للحد من النفايات الإلكترونية التي يصل حجمها إلى 54 مليون طن سنوياً، فيما يعاد تدوير 17% منها فقط.

وفي سياق تمكين القطاع غير الربحي ودعم جهود وأعمال إعادة تدوير "النفايات الإلكترونية"، صدرت موافقة المقام السامي التي تسمح للجهات الحكومية بالتبرع بأجهزة الحاسب الآلي الرجيعة لديها لجمعية ارتقاء.

واستطاعت المبادرة الوطنية الأولى من نوعها "دوّر جهازك" التي أطلقتها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والمركز الوطني لإدارة النفايات "موان"، جمع أكثر من 100 ألف جهاز.