عاجل

قوات الأمن السورية تدمر كميات ضخمة من المخدرات - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قوات الأمن السورية تدمر كميات ضخمة من المخدرات - تدوينة الإخباري, اليوم الجمعة 24 يناير 2025 09:48 مساءً

في عملية أمنية نوعية، تمكنت قوات الأمن السورية من اكتشاف وتدمير مخبأ ضخم للمخدرات في مزرعة قرب العاصمة دمشق، حيث تم العثور على ما يقرب من 100 مليون حبة من مادة الكبتاجون المنشطة، والتي كانت تُعد للتهريب إلى دول الخليج.

وجاءت هذه العملية في إطار حملة أمنية مكثفة تستهدف ضرب شبكات تصنيع وتهريب المخدرات التي انتشرت بشكل لافت خلال السنوات الماضية.

ووثقت كاميرات قوات الأمن لحظة إحراق الكميات الضخمة من حبوب الكبتاجون، والتي تمثل واحدة من أكبر عمليات ضبط وتدمير للمخدرات في المنطقة.

وأظهرت اللقطات أعمدة الدخان المتصاعدة بينما كانت النيران تلتهم ملايين الحبوب التي كانت معبأة في صناديق ومخبأة بعناية داخل المزرعة.

وبحسب مصادر أمنية، فإن العملية أسفرت أيضًا عن تدمير نحو 15 طنًا من مادة الحشيش، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المخدرات.

وأشارت المصادر إلى أن المزرعة كانت تُستخدم كواجهة لعمليات تصنيع وتخزين المخدرات قبل تهريبها عبر الحدود إلى دول الخليج، حيث تشهد تلك الدول طلبًا متزايدًا على هذه المواد المحظورة.

ويعتبر الكبتاجون، وهو من مشتقات الأمفيتامين، أحد أكثر المخدرات انتشارًا في المنطقة، حيث يُستخدم بشكل غير قانوني كمنشط ذهني وجسدي.

وقد ارتبط اسم النظام السوري بقيادة بشار الأسد بتهم متكررة بتسهيل تصنيع وتهريب هذه المادة إلى دول الخليج، كجزء من استراتيجية لتمويل أنشطته وسط العقوبات الدولية المفروضة عليه.

من جهتها، وصفت مصادر محلية العملية بأنها "ضربة قوية" لشبكات المخدرات التي تعمل تحت غطاء نظام الأسد الهارب، مؤكدة أن هذه الخطوة ستؤثر على تدفق المخدرات إلى الأسواق الخارجية.

ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى استمرار هذه الحملات الأمنية، وما إذا كانت ستؤدي إلى تقويض شبكات التهريب بشكل دائم أم أنها مجرد إجراءات مؤقتة.

وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه سوريا تصاعدًا في عمليات تهريب المخدرات، والتي أصبحت مصدر تمويل رئيسي للعديد من الجهات الفاعلة في البلاد.

وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، يرى مراقبون أن تجارة المخدرات تحولت إلى "صناعة" مربحة للعديد من الأطراف، بما في ذلك عناصر موالية للنظام.

وكانت تقارير دولية قد أشارت سابقًا إلى تورط عناصر قريبة من نظام الأسد في عمليات تهريب الكبتاجون إلى دول الخليج، حيث يتم بيع الحبة الواحدة بعشرات الدولارات.

وتشير التقديرات إلى أن تجارة الكبتاجون تدر ملايين الدولارات سنويًا، مما يجعلها واحدة من أبرز مصادر التمويل غير المشروعة في المنطقة.

وفي ختام العملية، أكدت قوات الأمن السورية أنها ستواصل حملاتها ضد شبكات المخدرات، داعية الدول المجاورة إلى التعاون في مكافحة هذه الظاهرة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق